المسجد الأقصى واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابات مسجد الأقصى المبارك منع المصلين نساء ورجالا من دخول الأقصى منذ صباح اليوم. وذكرت مصادر فلسطينية إن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد تتواصل من باب المغاربة وسط حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وكانت شرطة الاحتلال التي تتحكم في بوابات المسجد الاقصى الرئيسية اتبعت نهجا تهويديا منذ عدة أيام يقضي بمنع المصلين من دخول المسجد من الصباح الباكر وحتى الساعة ال 11,30 قبل الظهر في الوقت الذي تتولى حماية المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى خلال تلك الفترة من كل يوم وهو ما اعتبره عدد كبير من العاملين في الأوقاف الاسلامية "تطبيقا عمليا لمخطط التقسيم الزماني الذي دعت لاعتماده عدة قيادات ومرجعيات يهودية تمهيدا للتقسيم المكاني للمسجد المبارك". و من جهة أعلنت مصادر عسكرية اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي أنذر قرابة مئة ألف فلسطيني بإخلاء منازلهم في شرق قطاع غزة. وذكرت وكالات الانباء الدولية ان منشورات ألقيت فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة مشيرة إلى أن عدد من السكان هناك وفي مناطق أخرى أكدوا تلقيهم رسائل على هواتفهم النقالة تطالبهم بمغادرة منازلهم بحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش. وقالت المناشير بأن الجيش سيشن غارات جوية ضد مواقع ونشطاء في مناطق الزيتون والشجاعية "لأن كمية كبيرة من الصواريخ على اسرائيل أطلقت من هذه المنطقة". وتم إلقاء منشورات مشابهة في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تتضمن تحذيرات للسكان من عدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر. من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البزم أن "الاحتلال قام مجددا في الساعات الأخيرة ببث عشرات الالاف من الرسائل الصوتية على هواتف المواطنين وخاصة في المناطق الحدودية تطالبهم بإخلاء منازلهم". واستشهد 205 فلسطينيا في الغارات الجوية الاسرائيلية كما أصيب 1530 آخرون منذ بدء العملية التي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي اسم "الجرف الصامد".