تشهد العديد من البلديات بإقليم ولاية تيسمسيلت إفراغا عشوائيا لكل أنواع النفايات المنزلية التي باتت تهدد صحة السكان، خاصة أن العديد من المفارغ تتواجد بالقرب من مساحات خضراء ومعالم أثرية تكاد تتوارى في صمت، في ظل التأخر الكبير في اتخاذ تدابير وقائية لحمايتها. وسجلت لجنة الصحة والنظافة والبيئة في تقريرها لدورة جوان لهذا العام، وجود مفرغة ببلدية أولاد بسام التي تقع على محاذاة طريق مجمع سكني به موقع أثري ”يازرو”، موروث ثقافي يشكو الإهمال والعبثية على يد مواطني المنطقة نتيجة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وكذا حرقها. كما سجلت ذات اللجنة وجود مفرغة أخرى ببلدية لرجام تقع على حاشية واد مستغل من قبل الفلاحين لسقي محاصيلهم الزراعية، ما يهدد صحة المستهلك ويضر بالإنتاج الفلاحي، بالإضافة إلى مفرغتي الأزهرية وسيدي عابد اللتين تقعان بقلب غابة سيدي هواري، حيث شوهت القمامات المتناثرة في أرجائها المنظر الجمالي لها وأضرت بالبيئة، أين اتخذت كمأوى للحيوانات الضالة في حين كان يمكن استغلالها لترقية السياحة بالمنطقة وخلق استثمار سياحي مربح يستقطب زوارا من داخل وخارج الولاية. وفي هذا الصدد أحصت مديرية البيئة بالولاية برمجة عملية لإزالة هذه المفارغ ستنطلق في بداية الثلاثي الثاني من العام الجاري بالبلديات المذكورة سالفا، بالإضافة إلى أن العملية ستشمل بلديات أخرى منها عماري المعاصم العيون خميستي، ثنية الحد، سيدي بوتشنت، بني لحسن، سيدي سليمان وبرج بونعامة. وعن معلم الأثري ”يازرو” أكدت ذات المصالح أنه سيتم توجيه النفايات المنزلية إلى مركز بلدية تيسمسيلت لإفراغها ومن ثم المحافظة على الموروث الثقافي، مع تسجيل عملية انجاز مفرغة محروسة ذات حجم صغير. وفيما يتعلق ببلدية لرجام أكدت ذات المصالح على وجود نية لإنجاز مركز للردم التقني في انتظار اختيار الأرضية. وعن غابة سيدي الهواري سيتم تنظيف المنطقة مع انطلاق انجاز مركز أخر ببلدية الأزهرية. ويجدر بالذكر أن مديرية البيئة أحصت أكثر من5000 نقطة سوداء تمت معالجتها بالتنسيق مع المصالح التقنية للبلديات.