يتواجد رئيس الفاف محمد راوراوة في أحسن رواق للانقضاض على رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في ظل المتاعب الصحية لرئيسها الحالي عيسى حياتو الذي قد ينسحب مطلع العام القادم أسطورة عمرها أكثر من ربع قرن لكل بداية نهاية...وبداية عيسى حياتو على رأس الكاف كانت من المغرب عشية تنظيمها لكأس إفريقيا دورة 1988 وشاءت الصدف أن تكون النهاية في نفس البلد بعد أزيد من ربع قرن من تسييره لمقاليد الاتحاد الإفريقي. 7 عهدات...فقط! حافظ عيسى حياتو على مكانته كرقم واحد في الكاف منذ 1988 وهذا رغم الإجراء الدوري للجمعية الانتخابية لرئاسة الهيئة المذكورة إلا أن الكاميروني تمكن من الفوز بسبع عهدات كاملة آخرها ستنتهي عام 2017 وقد صرح عند إعادة انتخابه العام المضي قائلا: ”لا يوجد تحديد لعدد عهدات الرئيس، والمانع الوحيد هو بلوغ سن السبعين وهذه المرة ستكون الأخيرة، ولن نغير القواعد والقوانين”. وأضاف ”كنت أريد ترك المنصب، لكن أعضاء الجمعية العامة للكاف أرغموني على البقاء...” لكنه تراجع مؤخرا بعد تدهور حالته الصحية حيث قرر أن يستريح وينسحب حتى قبل انقضاء عهدته السابعة. راوراوة مرشح قوي بفضل حياتو يعتبر راوراوة مرشحا قويا لخلافة حياتو بفضل الدعم الكبير الذي يلقاه في الكاف وحتى الفيفا وما شجعه أكثر هو الثقة الكبيرة التي يحظى بها من عيسى حياتو نفسه الذي صرح في أكثر من مناسبة أنه الأنسب لخلافته على رأس الاتحاد الإفريقي. لا مشكل له مع الشمال الإفريقي كما يملك راوراوة تأييدا كبيرا من كل دول الشمال الإفريقي وهذا بفضل الخدمات الجليلة التي قدمها لهذه المنطقة منذ تعيينه كرئيس لاتحاد شمال إفريقيا وبالتالي فكل الاتحادات لا ترى أي مانع في الانتخاب عليه خاصة وأنه بخبرته ودهائه قادر على دفع عجلة تطور الكرة في هذه المنطقة. راوراوة مطالب بكسب ود الأفارقة السود إذا كان راوراوة مطمئنا على اكتساحه بفضل التأييد الذي يمتلكه من الجهة الشمالية للقارة إلا أنه في أسفل القارة لا يملك أي ضمانات وهو ما جعله يتحرك بقوة لكسب أصوات المؤيديين من إفريقيا السوداء. الايفواري جاك انوما أخطر منافسيه...لكن ولأن رئاسة أكبر هيئة كروية في إفريقيا أمر ليس بالهين فإن راوراوة تنتظره منافسة شرسة خاصة من الرئيس السابق لاتحاد اللعبة في ساحل العاج جاك انوما الذي سبق له وأن ترشح في انتخابات العام الماضي لكنه لم يستطع القيام بذلك بعد تعديل تم اعتماده يقصر الترشيح على الأعضاء الحاليين أو السابقين للجنة التنفيذية، وقد رأى البعض في هذا التعديل قطعا للطريق على هذا الفيل الايفواري الذي حتما سيكرر محاولته لخلافة عيسى حياتو على رأس الكاف. نقطة ضعفه الوحيدة تقدمه في السن الصعود العمودي للحاج راوراوة في عالم كرة القدم فمن رئاسة الفاف إلى تقلده لمراتب سامية في الكاف، الاتحاد العربي وحتى الفيفا يجعلانه مرشحا قويا لترأس الكاف إلا أن المشكلة الأكبر التي قد تبدد حلمه هي تقدمه في السن فهو من مواليد عام 1946 أي في نفس السنة التي ولد فيها عيسى حياتو وبالتالي فهما على عتبة السبعينات ولترأس الكاف هناك شرط على أن يكون المترشح أقل من 70 سنة ما يعني أنه قد يكون رئيسا لكن لعهدة واحدة لا أكثر.