تمكنت مصالح الأمن بعد تحقيقات دامت أشهر طويلة، من الايقاع بشبكة محترفة مختصة في تهريب الهواتف النقالة راقية الجودة لعلامات عالمية، تنشط بالعاصمة، وهران وسطيف، وذلك في كمين نصبته المصالح الأمنية بمساعدة شقيق أحد البارونات المختص في تهريب الهواتف النقالة، بعد وصول بعثة الشبكة عبر رحلة كانت قادمة من دبي. جاءت العملية الناجحة التي تمكنت مصالح الأمن بالتنسيق مع مصالح الجمارك، بعد تتبع خيوط الشبكة التي اعتمدت على شبكات التواصل الاجتماعي ك”الفايسبوك”، وأيضا بعض المواقع ك”واد كنيس”، في ترويج سلعتها، حيث تم اختراق الشبكة عن طريق عنصر ناشط في ميدان تجارة ”الشنطة”، يدعى ”م.ع”، مقيم ببلدية القبة بالعاصمة، وهو شقيق رئيس الشبكة، والذي أصدرت مصالح الأمن مذكرة بحث ضده، على اعتبار أنه خارح الوطن، ومن بين المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الأمن قبل تنفيذ العملية، هو أن الشبكة تمكنت في ظرف 6 أشهر من تهريب أزيد 9 آلاف هاتف نقال من أنواع مختلفة ”سامسونغ أس 4”، و”أس 5”، إضافة إلى هواتف ”الآيفون”، والتي كان يتم إدخالها عن طريق إخفائها بإحكام في حقائب وجدت دعما من بعض المسافرين عن حسن نية، في الوقت الذي تحقق فيه مصالح الأمن مع أعوان من الجمارك بمطار هواري بومدين حول تورطهم في القضية وتقديم تسهيلات لعناصر الشبكة. وحسب ما أفادت به مصادر ”الفجر”، فإن العملية الأخيرة للشبكة والتي تم إحباطها وإلقاء القبض على عنصرين قادمين من دبي، كانت محملة ب956 هاتف نقال و1200 بطارية، حيث استعمل المهربون حيلة جديدة لإخفاء الهواتف النقالة والبطاريات، وذلك عبر حقيبة صغيرة، يتم إخفاؤها داخل أخرى أكبر منها حجما، حتى يتم إزالة آثار الجمارك التي تم تدوينها باستعمال ”الطبشور”. وأضاف المرجع أن الهواتف النقالة محل التهريب مزودة بآخر التكنولوجيات، حيث لا يقل سعرها في السوق الوطنية عن ال7 ملايين سنتيم للهاتف الواحد، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا لتحديد هوية المهربين، خاصة أن المعلومات الأولية المتوفرة تفيد بوجود شبكة دولية تستعمل الطرق الجوية لتهريب الهواتف النقالة تزامنا وإعلان وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن ميلاد الجيل الثالث في السوق الوطنية.