حذر الحرفيون المشاركون في فعاليات الصالون الوطني للجلود، في طبعته السادسة بجيجل، من غزو السلع الصينية للسوق الوطنية التي أثرت سلبا على المنتوج المحلي بسبب الأسعار المنخفضة، في حين النوعية رديئة جدا وتسبب الأمراض السرطانية والجلدية، مطالبين الحكومة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المنتوج المحلي من الزوال، وهذا بتدعيمه. كما تطرق الحرفيون إلى نقص المادة الأولية وكذا لواحق وأجهزة أخرى مكملة للصناعة تستورد من الخارج يجدون صعوبة في الحصول عليها. ويشارك في الصالون، الذي أشرف على افتتاح فعالياته والي ولاية جيجل والسلطات المحلية بساحة كتامة المحاذية لميناء بوالديس بالخيمة الكبيرة، أزيد من 66 حرفيا يمثلون 25 ولاية، حيث عرفت التظاهرة في اليوم الأول إقبالا كبيرا للجمهور على مختلف الأجنحة، لاسيما الأحزمة والأحذية والنعال والسروج وحقائب اليد وغيرها. وقد تألق في صناعة السروج مثلا، العيد اوسيتي من قسنطينة، الذي بدأ هده الحرفة سنة 1977، ويباع السرج العربي الواحد بكل لواحقه ب 11 مليون. نفس الشيء يقال عن بن جازية محمد وخاتمي فريد والحرفية حميدة زنزن، في نفس التخصص، وكذا الحرفية نجاة دريسي من تيارت، التي تألقت في الطرز على الجلد وكذا التحف المختلفة ولوحات فنية تشكيلية على الجلد، استقطبت الأنظار لها لرونقها وجمالها. كما تألق الحرفي سفيان مسلم في السخاتة، ومراد دليخ من سطيف في صناعة النعال. وقد قام مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف السيد كرديد عبد الحق رفقة الوالي والسلطات المحلية، بتنظيم حفل على هامش الصالون، تم توزيع دعم من الدولة ل 114 حرفيا منهم 35 في صناعة الجلود بقيمة مالية تقدر 03 ملايير سنتيم، حيث تحصلوا على تجهيزات للدعم لترقية الحرفة والحفاظ عليها، حسب كرديد دائما. ويستمر هذا الصالون التي تساهم فيه ”الفجر” للطبعة السادسة على التوالي إلى غاية 8 أوت الجاري، أين تكون الفرصة سانحة لزوار الكورنيش لاقتناء سلع جلدية تنافسية وكذا فرصة للحرفيين للاحتكاك بينهم وتبادل الخبرات، كما سينظم يوم دراسي حول النظام المحلي وآفاق الحرفة بجيجل.