تحتفل أكثر من مئة وسبعين دولة في العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وذلك بهدف تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم. وأفاد التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية، وهو منسق الحدث، أنّ تلك الرضاعة هي أحسن وسيلة لتزويد الأطفال بالعناصر المغذية التي يحتاجونها، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذا تم إرضاع جميع الأطفال في غضون ساعة من الولادة، وأعطوا حليب الثدي فقط طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، واستمر الإرضاع من الثدي حتى بلوغهم السنتين من العمر، فسيتم إنقاذ حياة حوالي مائتي ألف طفل كل عام. كما أشارت المنظمة إلى أن حليب الأم هو الغذاء المثالي للأطفال والرضع، فهو يعطيهم جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها من أجل نماء صحي. وهو مأمون ويحتوي على أضداد تساعد على حماية الرضع من أمراض الطفولة الشائعة، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، اللذين يعدان السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم. ويُحتفل بهذا الأسبوع تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990، والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها. وتتمثل أهداف الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في لفت الانتباه إلى أهمية تكثيف الإجراءات الرامية إلى حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية باعتبارها تدخلاً أساسيًّا في الأهداف الإنمائية للألفية حتى عام 2015م، وإثارة الاهتمام في أوساط الشباب لمعرفة مدى أهمية الرضاعة الطبيعية في عالم اليوم. وتتلخص الأهداف الإنمائية للألفية وارتباطها بالرضاعة الطبيعية في القضاء على الفقر المدقع والجوع، حيث أن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية المستمرة لمدة عامين تعمل على توفير الطاقة العالية الجودة والمواد المغذية للطفل، وكذلك تساعد على الوقاية من الجوع وسوء التغذية، لأنها الوسيلة الفعالة لتغذية الرضع؛ كونها في متناول الجميع وأيضًا لا ترهق ميزانيات الأسر مثل العبء الذي ينتج عن التغذية الاصطناعية. كما تهدف إلى تحقيق تعميم التعليم الابتدائي فالرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية الكافية هي أهم عوامل تعزيز التعليم فهي تقلل إلى حد كبير من مخاطر التقزم، وهذا يعزز النمو العقلي. الرضاعة الطبيعية تعزز المساواة بين الجنسين، فهي تعد إحدى طرق تعزيز الاهتمام بالمرأة والمحافظة على صحتها، وذلك بتوفير التغذية الصحيحة لها، فهي تساعد على المباعدة بين الولادات وتعزيز قدرة المرأة على تغذية الطفل والتركيز على زيادة الحاجة إلى تغذية المرأة وتخفيض معدل وفيات الأطفال الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل وفيات الأطفال بنسبة نحو 13%، وتعمل التغذية التكميلية على خفض وفيات الأطفال بنحو 6%. بالإضافة إلى ذلك، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية نحو 50-60% من وفيات الأطفال دون 5 سنوات ناتجة عن سوء التغذية. تعمل الرضاعة الطبيعية على تحسين الصحة النفاسية ووقاية النساء من أمراض عدة، مثل النزيف بعد الولادة وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم. وتعمل الرضاعة كذلك على مباعدة فترات الحمل وتعزيز عودة جسم الأم إلى وضع ما قبل الحمل. تساهم الرضاعة في مكافحة فيروس المناعة البشرية، حيث في حال اضطرار الأم المصابة بفيروسHIV للرضاعة الطبيعية فلابد من أخذ مضادات الفيروسات لتقليل نسبة انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل. من جهة أخرى، فإن تكفل الاستدامة البيئية فهي تقلل النفايات مثل البلاستيك والألمنيوم والمطاط الناتجة من استعمال علب الحليب وزجاجات الحليب وغيرها. من بين الأهداف الإنمائية للألفية وارتباطها بالرضاعة الطبيعية إقامة شراكة عالمية، حيث تعمل الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع لتعزيز التعاون بين القطاعات المتعددة لدعم ونشر التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، وكيفية الاستفادة من الشركات الموجودة لدعم التنمية من خلال الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية. حقائق تجهلها النساء عن الرضاعة الطبيعية.. - يموت نحو 400 طفل يومياً في الدول في طور النمو بسبب عدم الإرضاع. - إذا أرضعت الأمهات أطفالهن في الساعة الأولى بعد الولادة، يمكن إنقاذ حياة 830 ألف طفل في السنة، أي معدل 95 طفل في الساعة الواحدة. - يمكن أن تنقذ الرضاعة الطبيعية حياة مليون ونصف مليون طفل دون سن 5 سنوات في السنة. - يحتوي الحليب الطبيعي على أكثر من 200 مكون غذائي يصعب إيجاد نسبة كبرى منها في الحليب المصنّع. - يعتبر الحليب الطبيعي آمناً ونظيفاً ولا يحتاج إلى تعقيم. - يزيد الحليب الطبيعي فاعلية اللقاحات. - تتبدل مكونات الحليب الطبيعي الغذائيةحسب سن الطفل وحاجاته الغذائية. - تحتوي ملعقة واحدة من الحليب الطبيعي على أكثر من 3 ملايين خلية مضادة للبكتيريا. - على خلاف الحليب المصنّع يحتوي الحليب الطبيعي على مضادات حيوية توفر المناعة للجسم وتحميه من الأمراض.