شهد، ليلة أول أمس الإثنين وصباح أمس الثلاثاء، مستشفى محمد بوضياف، بمدينة الخروببقسنطينة، حالة رعب وهستيريا في أعقاب نشوب حريق في غرفة بمصلحة التوليد، كاد أن يحدث كارثة حقيقية بعد أن امتدت ألسنة النيران إلى غرفة المواليد الجدد وكذا النساء، حيث تسبب الدخان في اختناق العديد من نزلاء المستشفى. التحقيقات الأولية تشير إلى شرارة كهربائية وحديث عن إهمال وتسيب كان الحريق قد اندلع في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث خرجت ألسنة اللهب من كافة منافذ المستشفى، كما بادر أعوان الحماية المدنية بمجرد تلقيهم بلاغا من قبل أحد المواطنين عن الحريق بالتدخل الذي تمت مباشرته في وقت قياسي وعند وصول الفرق إلى الموقع كانت سحب الدخان كثيفة ومنتشرة بكل أنحاء المستشفى، وبناء عليه تم إخلاء المستشفى بالكامل بشكل فوري فيما باشرت فرق الإطفاء مهامها في الوصول إلى مواقع الحريق وكذا تمشيط كافة أقسام المستشفى للتأكد من عدم وجود أي مرضى أو حالات متبقية لم يتم إخلاؤها أو قد يكون تم احتجازها. وعلمت ”الفجر” أن الحريق أتى على أفرشة وأغطية وبعض الأسرّة، حيث عمل أعوان الحماية المدنية حسب تصريح المكلف بالإعلام لدى مصلحة الحماية المدنية، خلال إطفاء الحريق، على إخلاء كافة المرضى وحديثي الولادة من المستشفى باستخدام 10 شاحنات إطفاء، 10 سيارات إسعاف، سيارة إنارة وشاحنة للعتاد الخاص، كما سخر أعوان الحماية حسب ذات المتحدث ما مجموعه 4 أطباء، 6 ضباط، 4 ضباط صف و90 عونا من أجل القيام بعملية الإجلاء وإخماد النيران التي شبت في غرفة بمصلحة الأمومة، حسب تصريح مدير الصحة لولاية قسنطينة، بسبب شرارة كهربائية والتي لم يعرف لحد الآن سبب انبعاثها، حيث قام الأعوان - حسبه - بشفط الدخان من الممرات وللحد من وصول الدخان لمصلحة الولادة التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة الجناح الخاص بالأطفال حديثي الولادة. وفي هذا السياق صرح نفس المسؤول بأنه قد تم إجلاء 73 امرأة، 19 رضيعا حديث الولادة و11 رجلا أسعفوا ونقلوا إلى مستشفيات المدينة الجديدة، بوذراع صالح والمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس، حيث أكد أنه لا توجد أي حالات خطيرة، في حين فتحت المصالح المعنية تحقيقا حول ملابسات الحريق. هذا وقد علمنا أمس أنه تم فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي الخطير، كما تتحدث مصادر مطلعة على خبايا قطاع الصحة بأن مرده سوء التسيير والإهمال.