الدبلوماسيون الجزائريون المحتجزون ضحية مؤامرة بين بارونات المخدرات أكد المحلل الأمني علي الزاوي، أن الشخص الذي أفرجت عنه مصالح الدرك المالي مؤخرا، لا علاقة له بالتنظيم المسلح ”الجهاد والتوحيد” الذي تسيره المخابرات المغربية، بل كان وراء مقتل أحد خاطفي الدبلوماسيين الجزائريين في مالي، وسلم نفسه طواعية للجيش الفرنسي خوفا من تصفية الجماعات الإرهابية. واعتبر زاوي، المتخصص في الملف المالي، في تصريح ل”الفجر”، أن الإفراج عن المدعو يورو ولد داهه، أمر منطقي لأنه فعلا ليس عضوا في تنظيم التوحيد والجهاد، بل هم المسؤول عن اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في مدينة غاو المالية، لافتا في سياق حديثه عن ملف الرهائن الجزائريين المحتجزين، أنهم في الحقيقة ضحية مؤامرة ومساومة بين بارونات المخدرات. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول المفاوضات بين أطراف النزاع في مالي، التي ترعاها الجزائر، قال المتحدث إنها فشلت قبل أن تنطلق بسبب المغرب الذي استضاف ”عمدا وبنية التشويش” بعض قيادات الحركات المالية جانفي الماضي بوساطة من بوركينافاسو، وحمل المغرب وفرنسا مسؤولية التوترات الأمنية على الحدود الجزائرية، من خلال توظيف ورقة تنظيم الجهاد والتوحيد.