أكد مصدر مقرب من الناشطة الفرنسية ميشيل دي كاستير، رئيسة جمعية التضامن مع الشعوب الإفريقية، أنها تعرضت أول أمس، لعملية اختطاف بمدينة طنجة المغربية. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن مصير الحقوقية الفرنسية ميشيل دي كاستير، التي تعرضت للاختطاف بالمغرب، لا يزال مجهولا لحد الآن، مشيرة إلى أن رئيسة جمعية التضامن مع الشعوب الإفريقية تتواجد بمدينة طنجة ”ضمن مؤازرتها للحقوقية المغربية وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفاء شرافي، في قضيتها مع العدالة، بعد اتهامها لرجال الشرطة المغربية بتعذيبها”. وقد سبق للناشطة الفرنسية، ميشيل دي كاستير، أن تعرضت للاختطاف من مطار مدينة العيون المحتلة، بعد احتجاجها على منعها من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة، وقالت في رسالة لها عبر البريد الإلكتروني إنها ”تعرضت للاختطاف بالقوة” وإنها رفعت شكوى إلى القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء ”تتضمن ما تعرضت له من مضايقات”. شريفة. ع كاتب الدولة للأمن الصحراوي يؤكد: ”المغرب يهدد استقرار المغرب العربي بسياسته التوسعية والمخدرات” أكد كاتب الدولة للتوثيق والأمن الصحراوي، إبراهيم أحمد محمود، أن سياسة التوسع وتصدير المخدرات المغربية تشكل أكبر تهديد للسلم والاستقرار في منطقة المغرب العربي بكاملها، ما يدعو المجموعة الدولية إلى التحرك بسرعة لفرض عقوبات على الرباط. أبرز الوزير الصحراوي في محاضرة حملت عنوان ”التهديدات الأمنية في منطقة المغرب العربي”، نشطها في إطار فعاليات الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية التي تحتضنها بومرداس، أن سياسة التوسع المنتهجة من قبل المملكة المغربية على حساب دول الجوار، ساهمت في الماضي بشكل كبير في تشجيع الاحتلال الأجنبي للدول المغاربية، كما أنها ”فتحت في وقتنا الحالي الباب أمام التدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول”، وذكر أن المملكة المغربية تنتهك العرف الإفريقي والعالمي المتمثل في احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار. وأشار إبراهيم أحمد محمود إلى أن المغرب يساهم من خلال إنتاجه وتصديره للمخدرات في تمويل وتغذية الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة التي تنشط في شمال مالي وفي منطقة الساحل الإفريقي، واستشهد بالإحصائيات الصادرة عن منظمات وهيئات عالمية ذات ثقل، التي تؤكد أن المغرب ينتج سنويا ما مجموعه 760 ألف طن من الحشيش، ما يعادل 48 بالمائة من الإنتاج العالمي لمادة الحشيش والقنب الهندي المعالج، وهو ما يضع المغرب على رأس الدول المنتجة والمصدرة لهذه السموم على الصعيد العالمي، مذكرا بأن السلطات الجزائرية قامت خلال النصف الأول من العام الجاري بحجز ما يربو عن 60 طنا من الحشيش المعالج القادم من المغرب، وقال إن المغرب يهدف من خلال تسميم دول وشعوب المنطقة بآفة المخدرات، إلى تدمير النسيج المجتمعي داخل دول المغرب العربي، وزعزعة أمن واستقرار وسلامة المنطقة بأكملها، مشيرا إلى تورط بعض الضباط المغربيين وأفراد من العائلة الملكية في الاتجار بالمخدرات. وخلص الوزير الصحراوي إلى أن المغرب يموّل الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تتاجر بالأسلحة والمخدرات، وهو ما يؤدي إلى إضعاف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مشيرا إلى أن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي كانت قد حجزت كميات معتبرة من القنب الهندي المعالج القادم من المغرب تقدر ب975 كلغ، خلال سنتي 2012 و2013، والسداسي الأول من السنة الجارية، عبر عدة نقاط على طول الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية.