أكد كاتب الدولة للتوثيق والأمن إبراهيم أحمد محمود يوم الاثنين بولاية بومرداس، أن سياسة التوسع و تصدير المخدرات المغربية تشكل "أكبر تهديد" للسلم و الاستقرار في منطقة المغرب العربي برمتها, حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية في برقية لها. و في محاضرة حملت عنوان "التهديدات الأمنية في منطقة المغرب العربي" نشطها في إطار فعاليات الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية التي تحتضنها ولاية بومرداس أبرز الوزير الصحراوي أن "سياسة التوسع المنتهجة من قبل المملكة المغربية على حساب دول الجوار قد ساهمت في الماضي بشكل كبير في تشجيع الاحتلال الأجنبي للدول المغاربية" كما أنها "فتحت في وقتنا الحالي الباب أمام التدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول". كما ذكر في ذات المنحى بأن المملكة المغربية "تنتهك العرف الإفريقي و العالمي المتمثل في احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار". و أشار السيد محمود إلى أن المغرب "يساهم من خلال إنتاجه و تصديره لآفة المخدرات في تمويل و تغذية الجماعات الإرهابية و جماعات الجريمة المنظمة التي تنشط في شمال مالي و في منطقة الساحل الإفريقي". و استشهد المحاضر بالإحصائيات الصادرة عن منظمات و هيئات عالمية ذات ثقل و التي "تؤكد أن المغرب ينتج سنويا ما مجموعه 760 ألف طن من الحشيش و هو ما يمثل نسبة 48 بالمائة من الإنتاج العالمي لمادة الحشيش و القنب الهندي المعالج" و هو ما يضع المغرب على رأس الدول المنتجة و المصدرة لهذه السموم على الصعيد العالمي. و ذكر في هذا الصدد بأن السلطات الجزائرية قامت خلال النصف الأول من العام الجاري بحجز ما يربو عن 60 طن من الحشيش المعالج القادم من المغرب. و أردف يقول بأن المغرب يهدف من خلال تسميم دول و شعوب المنطقة بآفة المخدرات إلى "تدمير النسيج المجتمعي داخل دول المغرب العربي و زعزعة أمن و استقرار و سلامة المنقطة بأكملها" مشيرا إلى "تورط بعض ضباط مغاربة و أفراد من العائلة الملكية في المغرب في الاتجار بالمخدرات". و خلص الوزير الصحراوي في الأخير إلى أن "المغرب يمول الإرهاب و الجماعات الإرهابية التي تتاجر بالأسلحة و المخدرات" و هو ما يؤدي إلى "إضعاف التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في المنطقة". و ذكرت برقية وكالة الأنباء الصحراوية بأن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي كانت قد حجزت كميات "معتبرة" من القنب الهندي المعالج القادم من المغرب تقدر ب"975 كلغ خلال سنتي 2012 و2013 والسداسي الأول من السنة الجارية "عبر عدة نقاط على طول الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية".