قتلت قوات الأمن المصرية، أول أمس الخميس، سبعة متظاهرين وجرحت العشرات واعتقلت 150 آخرين في الذكرى السنوية الأولى لمجزرتي رابعة العدوية والنهضة، أثناء فض الشرطة مظاهرات لرافضي الانقلاب العسكري، وسط دعوات لبدء موجة ثورية جديدة تحت شعار ”القصاص مطلبنا”. شهدت يوم الخميس عدد من المدن عربية والعالمية موجة من المظاهرات المتزامنة مع ذكرى مجزرتي ميداني رابعة العدوية والنهضة المصريين واللتين راح ضحيتهما آلاف القتلى والجرحى، حيث أدت الحركة الاحتجاجية التي نظمها متظاهرون رافضون لما أسموه ب”حكم العسكر” يوم الخميس إلى مقتل 7 من المتظاهرين وجرح العشرات، حيث انطلقت مسيرات كبيرة من عدة مساجد في القاهرةوالإسكندرية رغم إجراءات الأمن المشددة في الشوارع والميادين، وخرجت مظاهرات في معظم محافظات مصر، صاحبتها عمليات قطع لطرق رئيسية في مناطق مختلفة، ما ساهم في حدوث حالة من الارتباك والفوضى المرورية، حيث استعملت الشرطة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مظاهرات في القاهرةوالإسكندرية وغيرهما. وقالت مصادر أمنية مصرية أن الأمن فرق مسيرة في بلدة كرداسة بالجيزة غربي القاهرة، في حين تجمع حشد كبير في حي المطرية ومدينة نصر بالقاهرة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين على كوبري ناهيا قرب حي المهندسين بالجيزة، حيث سقط لاحقا القتيلان اللذان أصيبا بالرصاص الحي. وفي الإسكندرية، أطلقت قوات الأمن الرصاص وقنابل الغاز على مسيرة من جملة ثلاث مسيرات نظمت في المدينة، واعتقلت عشرات المحتجين، كما تدخل الأمن لتفريق متظاهرين في مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية. وطالب المتظاهرون بما أسموه برحيل العسكر وعودة الشرعية ممثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي، وتقديم مرتكبي المجازر للمحاكمة، كما دعوا مناهضي السلطة الحالية إلى البدء بموجة ثورية جديدة، أسموها ب”القصاص مطلبنا”، وتحسبا للمظاهرات التي يفترض أن تتواصل في الأيام القادمة، انتشرت قوات أمنية حول ميداني رابعة العدوية والنهضة. كما انتشرت المظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري على الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، في العديد من عواصم العالم على غرار الخرطوم، إسطنبول، نيويورك، أثينا، رافعين لافتات معبرين فيها عن مطالبتهم بمحاسبة الحكومة الحالية، وكل من يه يد في المجازر التي وقعت بميدان رابعة العدوية والنهضة في نفس اليوم من السنة لماضية.