كشفت مصادر ليبية مطلعة ل”الفجر” عن اجتماعات سرية ومهمة لقيادات من التيار الإسلامي الليبي في إسطنبول، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حضرها 3 دبلوماسيين، قطري وتركيان، وتناول اللقاء دراسة الإمكانيات الخاصة بحماية مصالح الاخوان في ليبيا. وأفاد المصدر أن الاجتماعات عقدت في قصر سعيد حليم باشا، الواقع على البسفور باسطنبول، المهيأ للاجتماعات الخاصة ولكبار الشخصيات فقط، وليس للعامة، وابرزت أن اللقاءات تمحورت حول ما يصفه التيار الإسلامي الليبي من الإخوان والمتطرفين، بالانقلاب والثورة المضادة ، في إشارة إلى حملة ”الكرامة” التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. وأشار المصدر إلى بعض الذين حضروا الاجتماعات، وهم محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، العرادي، كعوان، إسماعيل وعلي الصلابي، عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن وزعيم المجلس العسكري لطرابلس سابقا، واثنين من مصراتة. وأوضح المتحدث أن المجتمعون طالبوا بالمزيد من الضغط على البرلمان الليبي الجديد الذي اتخذ من مدينة طبرق، مقرا لأشغاله، وذلك بهدف إفشاله وحله وإعادته إلى بنغازي، ليكون تحت حراسة ورعاية ”الثوار”. وأردف أن اللقاءات خرجت بقرارات لإسقاط البرلمان، أهمها الانطلاق في مظاهرات بالميادين العامة كل جمعة. وقد عاشت طرابلس وبنغازي ومصراتة وبعض المدن، الجمعة الماضي، مظاهرات تدعو إلى رفض قرارات نواب البرلمان الجديد خاصة ما تعلق بالتدخل الدولي، كما تم الاتفاق خلال اللقاءات على حشد إعلامي لتحقيق الهدف، وإصدار بيانات من مؤسسات المجتمع المدني والعسكريين والسياسيين ضد البرلمان، وملاحقة الذين قرروا تحويل جلسات البرلمان إلى طبرق، قانونيا، واستمرار رفع الدعوى في المحكمة الدستورية، والضغط العسكري على طرابلس من أجل أن يكون موقف التيار الإسلامي قوي في مفاوضات وقف إطلاق النار، وبث الشكوك داخل البرلمان وخلق كتل وتجمعات جهوية من أجل تقسيم البرلمان وإضعافه، وتهديد عائلات النواب إذا لم يستجيبوا للعودة إلى بنغازي، والعمل من أجل إبعاد أعضاء البرلمان عن طبرق، أو منعهم ولو بالقوة، من العودة إلى المدينة بعد إجازاتهم.