تلقت دولة قطر، يوم أمس، اتهاما صريحا من وزير المساعدة الإنسانية الألمانية بتمويل تنظيم ”داعش”، حيث أكد أن قوى إرهابية كهذه تحتاج تمويلا ضخما، نسبه إلى قطر بشكل قطعي، ليكون هذا الاتهام هو الثالث من نوعه بهذا الخصوص. جرّم وزير المساعدة الإنمائية في الحكومة الألمانية، غيرد مولر، والذي ينتمي إلى المحافظين بزعامة أنجيلا ميركل، دولة قطر صراحة بتهمة تمويل تنظيم ”الدولة الإسلامية” المعروف باسم ”داعش” في العراق، وفي مقابلة تلفزيونية أجراها ذات المتحدث، قال أن تطورا للتنظيمات الإرهابية بهذا الشكل السريع والملحوظ، من المستحيل أن يتم دون دعم قوي من دولة لها وزن ثقيل، وأضاف أنه يفكر بشكل قطعي أن تكون هذه القوة الداعمة هي حكومة قطر. ليكون هذا الاتهام هو الرابع من نوعه في هذا الشأن، حيث وجه السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة، رون بروسور، انتقادات مماثلة ومباشرة لها، حيث دعا إلى وضع قطر تحت المجهر، لاكتشاف أنها، حسب قوله، تعامل الموظفين الأجانب كالعبيد، فيما تلقي دروسا ونظريات في حقوق الإنسان، وأضاف في السياق ذاته قائلا: ”تنفق دولة قطر المليارات من الدولارات التي تجنيها من أموال البترول لتمويل المقاتلين المتطرفين في سوريا والعراق، والمتمثلين في تنظيم ”داعش”. وبدوره اتهم عضو مجلس إنقاذ الفلوجة، سلمان حسن العبيدي، دولة قطر بتمويل عناصر داعش المتواجدين في محافظة الأنبار، كاشفا عن وجود وثائق تشير إلى أن المخابرات القطرية شاركت في تدريب عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المتواجدين في مدينة الفلوجة، منوها أن الصور والوثائق التي بحوزته تثبت وبشكل واضح مشاركة المخابرات القطرية في تدريب ”داعش” في الفلوجة، مخصصة لها مبلغ ألف دولار شهريا. ومن جهة أخرى قدم المعارض القطري خالد، عبر قناة تلفزيونية، مجموعة من الوثائق التي تدين دولة قطر بتمويل تنظيم ”داعش” الإرهابي بالمال والسلاح، من أجل تخريب سوريا والعراق، إضافة إلى دعمها لمجموعات إرهابية أخرى تتآمر على بلدان عربية أخرى على غرار تونس، ليبيا، مصر، واليمن، داعيا الشعب القطري إلى التحرك لمنع ما أسماه تبديد المال العام.