حماس توقع على ورقة لكسب عضوية المحكمة الجنائية الدولية قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة، فجر أمس، في غارة جوية جديدة على قطاع غزة، بعد سلسلة من الغارات لحوية والمجازر الإنسانية التي شنتها قوات الاحتلال إسرائيلي منذ ليلة الجمعة إلى صباح السبت، حصيلة العدوان على القطاع 2099 شهيد وآلاف الجرحى. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، مقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة، فجر اليوم السبت، في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم نصيرات وسط القطاع. وقال القدرة أن الغارة التي استهدفت منزل عائلة أبو دحروج أسفرت كذلك عن انتشال جثتي شهيدين مجهولي الهوية في نفس الغارة، وجرح في الغارة خمسة أشخاص آخرين، وأعلن مصدر طبي فلسطيني أن 5 فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا يوم أمس في الغارة الإسرائيلية على منزل في وسط قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام عن قصف مدينة إسدود بثلاثة صواريخ غراد، بينما أعلنت حركة حماس عن ”استسلام متخابرين آخرين” مع إسرائيل، وقال مصدر طبي أن 7 فلسطينيين على الأقل جرحوا في غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون شرق غزة صباح السبت. وفي وقت لاحق من يوم أمس، قصف الطيران الإسرائيلي مسجداً في بلدة عبسان بخان يونس جنوبي القطاع ودمر منزلاً في منطقة المنشية في بيت لاهيا شمالي القطاع. ومن ناحية ثانية، قال راصد ميداني أن طائرات الاحتلال قصفت، صباح السبت، بلدة ”جُحر الديك” وسط قطاع غزة، حيث أصيب شيخ مسن، وسبعة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأصيب عدد آخر بجراح في سلسلة غارات على عدد من المنازل في مدينة غزة وشمالها ووسطها، حيث تم تدمير عدد من المنازل في تلك المناطق. وفي القاهرة يلتقي الرئيس محمود عباس نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، غداة اجتماع مع خالد مشعل وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وكان عباس ومشعل قد أعلنا عزمهما على الطلب من الأممالمتحدة إصدار قرار ”يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال”، وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على ”التحرك للحصول إلى قرار أممي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن جهتها، أعلنت إسرائيل عن سقوط أول قتيل في صفوف المدنيين منذ انهيار مفاوضات القاهرة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن كتائب عز الدين القسام تبنت مسؤولية الغارات، في الوقت الذي أكد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من الحركة، مقتل ”مواطن صهيوني”، وإصابة آخرين، في قصف استهدف مدينة ”أشدود”، ومستوطنتي ”سيدروت” و”شعار هنغيف”، في النقب الغربي. وأشار الراديو الإسرائيلي إلى أن كتائب القسام قامت بإطلاق ما يقارب المائة صاروخ، منذ ساعات الصباح الأولى، اعترضت منظومة ”القبة الحديدية” 11 صاروخاً منها. من جهته، توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ”حماس” بأنها ”ستدفع غاليا” ثمن مقتل طفل إسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية على قطاع غزة. حماس تصفي المشبوهين بالتخابر مع الاحتلال لإسرائيلي أكدت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” أن الحركة قامت، أول أمس الجمعة، بإعدام 18 فلسطينياً رميا بالرصاص، بعد اتهامهم ب”التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي”، بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين، كما أعلنت عن بدء مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء، أطلقت عليها ”مرحلة خنق الرقاب”. وذكر مصدر أمني بحركة حماس أن هؤلاء المتخابرين أعدموا على مرحلتين، حيث أعدم 12 منهم صباحاً في حديقة جامعة الأزهر، فيما أعدم 8 آخرون بعد صلاة الجمعة أمام المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة. ورجح المصدر ذاته أن يتم تنفيذ أحكام أخرى بحق عدد آخر من العملاء، مؤكدا أن الظرف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، يحتم وجود رادع قوي للعملاء، ألا وهو القصاص، لافتاً إلى أنه جرى حظر نشر صور أو أسماء من تم إعدامهم، حفاظاً على ”النسيج الاجتماعي ”، بحسب تعبيره. وأكد المصدر ذاته أن العملاء الذين يتم ضبطهم يقدمون لمحاكمات عسكرية ثورية، يشرف عليها خبراء في العمل الأمني والقضائي، مشيراً إلى أن ”العمل الأمني الثوري مقر قانونياً في جميع دول العالم، خلال المعارك والحروب”، على حد قوله، كما ذكرت مصادر أمنية مقربة من حماس أن ”متخابرين مع إسرائيل سلموا أنفسهم للمقاومة وأعلنوا توبتهم بعد إعدام عدد منهم”. حماس توقع على ورقة تدعم الحصول على العضوية بالمحكمة الجنائية الدولية أعلن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس”، أن الحركة وقعت على ورقة اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة كافة الفصائل الفلسطينية عليها قبل توقيعه على ”ميثاق روما”، من أجل الحصول على العضوية في المحكمة الجنائية الدولية، ما يسمح بمقاضاة إسرائيل دولياً كمجرم حرب، وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني أن هدف الرئيس محمود عباس من مطالبة كافة الفصائل الفلسطينية بالتوقيع على هذه الورقة، هو أن تتحمل جميع الأطراف الفلسطينية المسؤولية في هذا الخصوص. وأبدى الرئيس الفلسطيني ترددا في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، ما عرضه لانتقادات من حقوقيين وقانونيين، لكنه برر تردده بعدم موافقة كافة الفصائل الفلسطينية على هذه الورقة. وفي سياق متصل، دعا الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، منظمة الأممالمتحدة لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وجاءت الدعوة بعدما عقد الطرفان مباحثات بالعاصمة القطريةالدوحة، والتقيا فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتباحثا معه بشأن إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.