الأسرى الفلسطينيون يعلنون الحداد تضامنا مع أهالي قطاع غزة اشترطت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل والحصول على ضمانات من المجتمع الدولي بوقف الكيان الإسرائيلي لاغتيالات القيادات الفلسطينية مقابل وقف إطلاق القذائف الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية. وذكر راديو صوت الأقصى صباح أمس الأحد بأن ذلك جاء خلال لقاء مطول عقده وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع وفد مصري برئاسة رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات المصرية في القاهرة الليلة الماضية. وأشار الراديو نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة أن "وفد حماس اشترط لوقف إطلاق الصواريخ على الكيان الإسرائيلي أن يرفع هذا الكيان الحصار بشكل كامل عن غزة وأن يوقف عمليات اغتيال القيادات واستهداف الفلسطينيين إضافة إلى فتح المعابر المؤدية للقطاع بشكل كامل". قال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أحمد يوسف، إن حركته لن تقبل بتهدئة مقابل تهدئة كما كان يجرى فى السابق، معتبرا أن «قواعد اللعبة تغيرت». يوسف أضاف أن التهدئة الجديدة ستختلف من حيث ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى المفروض على غزة منذ أكثر من خمس سنوات. بينما رأى أحد المتحدثين باسم حماس، مشير المصرى، أن إسرائيل لا تملك قرار إيقاف المعركة، وأن المسألة مرهونة بالثمن الذى ستدفعه. ووفقا لمسئول فى حكومة حماس المقالة فإن دولا أوروبية ومسئولا أمميا اتصلوا بقادة الحركة فى الداخل والخارج لمعرفة موقفها من التهدئة، «وبدا لنا أن هذه الاتصالات مدفوعة بقرار من إسرائيل»، مضيفا أن حماس أبلغت الوسطاء أن أي تهدئة مع غزة يجب أن تكون أولا بضمانات وتشمل رفع الحصار عن غزة، ووقف جميع العمليات العدوانية، ووقف سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين فى غزة. وتتباحث حماس، المسيطرة على غزة منذ جوان 2006، مع بقية الفصائل لتوحيد الموقف بشأن عروض التهدئة. كما أعلن الأسرى الفلسطينيون في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، الحداد تضامنا مع أهالي قطاع غزة الذين تستهدفهم الغارات الجوية الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي. وفي رسالة تسربت من السجون الإسرائيلية، ذكر الأسرى أنهم سيعيدون وجبات الطعام وسيمتنعون عن العمل والخروج إلى ساحة السجن استنكارا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. واعتبر الأسرى أن العدوان الإسرائيلي "يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية بوضع عراقيل أمام توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة مراقب". وارتفع عدد الشهداء جراء الغارات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ الأربعاء الماضي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة حتى الآن إلى 48 شهيد بالإضافة إلى إصابة أكثر من 450 شخص آخر.وبدأت تلك الغارات الجوية باستهداف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحمد الجعبري الذي استشهد في غارة جوية شنتها إسرائيل عصر الأربعاء الماضي وسط مدينة غزة على السيارة التي كانت تقله. كما تبنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الأحد، قصف «تل أبيب»، وعدة مدن إسرائيلية أخرى،. وبدأت إسرائيل، منذ الأربعاء الماضي، عملية «عمود السحاب» العسكرية على قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 48 شخصا، من بينهم 13 طفلا، و5 سيدات، و3 مسنين، إضافة إلى أكثر من 500 جريح، بينهم 150 طفل، و80 سيدة، و24 مسنًا من الشهداء في صفوف الفلسطينيين، إضافة إلى مقتل 3 وإصابة 18 من الجانب الإسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن 675 صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ الأربعاء، تم اعتراض 245 منها من خلال منظومة «القبة الحديدية» التي تم نصب بطارية جديدة لها في تل أبيب، السبت، وأصابت الغارات الإسرائيلية 950 هدف في قطاع غزة منذ الأربعاء، حسب الجيش الإسرائيلي.