تباينت الآراء داخل الكونغرس الأمريكي حيال إمكانية توجيه الولاياتالمتحدة ضربات عسكرية ضد ”داعش” داخل الأراضي السورية، حيث طالب بعض نواب البيت الأبيض بمراجعة الكونغرس قبل توسيع العملية، وسط توافق على عدم الرغبة بنشر قوات برية في المنطقة. أعلن آدم شيف، العضو الأبرز في الحزب الجمهوري بلجنة الشؤون الاستخباراتية في مجلس النواب الأمريكي، أنه سيكون على أوباما العودة إلى الكونغرس لأخذ موافقته حول تنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” في سوريا، إلا في حالة إمكانية وجود خطر داهم يهدد المواطنين الأمريكيين. وأضاف المتحدث ذاته أنه يتوجب على أوباما العودة إلى الكونغرس، إذا أراد توجيه ضربات في سوريا بهدف إلحاق الهزيمة بداعش، حيث اعتبر أن غارات من النوع الذي ينفذ الآن في العراق، توسيع كبير للعملية التي لا يرى جدوى منها. من جهة أخرى، قال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والقيادي في الحزب الجمهوري، أنه قد يدعم قيام طائرات أمريكية من دون طيار بتنفيذ ضربات في سوريا، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي متأخرة، ما مكن ”داعش”، حسبه، من امتلاك النفوذ الذي يمتلكه اليوم. وفي السياق ذاته، أعرب المتحدث نفسه عن رفضه لإرسال قوات برية إلى المنطقة، مطالبا بحصر المساعدات في تزويد السوريين بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة لدعمهم ضد ”داعش”. ومن جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم السبت، أنه ما لا يقل عن 15 شخصا ينتمون لداعش، قتلوا في الاشتباكات التي جرت مع قوات الجيش السوري حول مطار الطبقة العسكري، مشيرا إلى أن هذه الاشتباكات شملت قصفاً مكثفاً ومتبادلاً بين الطرفين، بالصواريخ والمدفعية والرشاشات الثقيلة وقصف لطائرات النظام الحربية وبالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وقصف بصاروخ سكود على مناطق في محيط مطار الطبقة وجواره ومناطق في مفرق مدينة الطبقة على الطريق بين الرقة وحلب.