كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن تعليمات وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يطلب فيها وضع لائحة موسعة للأهداف المحتمل ضربها في سوريا، بهدف الحد من قدرة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن الصحيفة أن أوباما طلب من البنتاغون تقديم لائحة موسعة للأهداف المحتملة في سوريا بعد ورود تقارير استخباراتية تؤكد أن نظام الرئيس بشار الأسد يعمل منذ أيام على نقل قواته وأجهزة استخدام الأسلحة الكيميائية مستغلا انشغال الكونغرس بمناقشة اقتراح أوباما تنفيذ ضربة عسكرية ضد سوريا. وتحدث مسؤولون للصحيفة عن عزم أوباما التشديد أكثر على جزئية الردع والحد من قدرة الأسد على استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما أعاد الرئيس الأميركي الحديث عنه في مؤتمر صحفي له مساء اليوم في سان بطرسبرغ الروسية. وأضافت نيويورك تايمز أن هذا يعني توسيع الأهداف لتتخطى الخمسين من المواقع الرئيسية التي كانت جزءاً من لائحة الأهداف التي وضعتها القوات الفرنسية قبل تأجيل أوباما للضربة السبت الماضي سعياً لموافقة الكونغرس على خطته. وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن استخدام مقاتلات أميركية وفرنسية لشن هجمات على أهداف محددة، إضافة إلى صواريخ توماهوك التي تطلق عبر السفن، وأضافت أن هناك ضغطا متواصلا لإشراك قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأشارت إلى أن المسؤولين الكبار في واشنطن يدركون أنه حتى في حال الفوز بتصويت الكونغرس فسيكون عليهم القبول بقيود تفرض على الجيش بشأن الضربة، وعليهم في الوقت ذاته توسيع نطاق الضربة لتكون مجدية. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين عسكريين أن الضربة لن تستهدف مستودعات السلاح الكيميائي تفاديا لكارثة محتملة، بل ستستهدف وحدات ومقرات عسكرية خزّنت وجهّزت الأسلحة الكيميائية وشنت الهجمات على الثوار السوريين، إضافة للمقرات التي أشرفت على هذه العمليات، وللصواريخ والمدفعية التي قامت بالقصف. يذكر أن ناشطين تحدثوا خلال الأيام القليلة الماضية عن رصدهم لتحركات عسكرية قام بها النظام لنقل العديد من ثكناته وأسلحته إلى مواقع مدنية، وأكدوا أن الكثير من المدارس والمساجد ومباني الجامعة في دمشق تحولت إلى مقرات عسكرية فور إعلان أوباما عن عزمه توجيه ضربة للنظام.