ينتظر العشرات من المرضي من وهران والقادمين من مختلف ولايات الوطن إجراء لهم عمليات لزرع القرنية التي تأخر استيرادها وتموين معهد باستور بها للمؤسسات الاستشفائية لطب العيون بوهران، وهو ما أحدث حالة من الارتباك والفوضى ببعض المراكز الطبية بعدما وجد الأطباء الأخصائيين أنفسهم في ورطة. كشف مسؤول المؤسسة الاستشفائية لطب العيون ”بلزرق” سابقا للفجر عن وجود 317 مريض في القائمة الاحتياطية ينتظرون إجراء العمليات، مشيرا أن المؤسسة مند الانطلاق الأول عملية جراحية سنة 2004 لم تقوم بالاستنجاد بأي طبيب أجنبي وذلك بفضل التكوين القاعدي والمستمر الذي استفاد منه الأطباء المتخصصين الذين يباشرون اليوم تلك العمليات. بعدما أصبحت نسبة النجاح للعمليات تصل إلى مائة بالمائة. ليضيف أن جميع عمليات الزرع ثم إجرائها من قبل أطباء جزائريين للمرضى. حيث يتوفر المركز الطبي على 12 طبيب متخصص في جراحة العيون يباشرون يوميا تلك العمليات. وهذا من مجموع 70 طبيبا. في الوقت الذي عرف فيه المستشفى إجراء 495 عملية زرع للقرنية بما يقارب 500 عملية والتي كانت مبرمجة مند سنة 1998 وتأخرت لغياب إمكانيات العمل وكدا غياب ثقافة التبرع بالأعضاء لدى عامة المواطنين خاصة القرنية. في الوقت الذي يبقي فيه معهد باستور الوحيد من يمول المركز بالقرنيات بعدما يتم جلبها من أمريكا بتكلفة تقدر ب20 مليون سنتيم للقرنية الواحدة، مع العلم أنه تم تسطير برنامج عمل هذه السنة يضيف محدثنا لإجراء 100 عملية زرع للقرنية. فيما يبقي الطلب على هذا النوع من العمليات كبير وهناك قرابة 400 طلب لمرضى جميع ولايات الوطن وليس فقط ولايات الغرب. وذلك بفضل التخصص الذي أصبح يعرف به المركز في إجراء هكذا عمليات. بعدما ثم إجراء في سنة 2012 نحو 80 عملية ناجحة بنسبة مائة بالمائة.