كشف مدير المؤسسة الاستشفائية لطب العيون “بلزرق” سابقا، طواف الحاج، عن إجراء شهريا 10 عمليات زرع للقرنية للمرضى الوافدين إلى المركز الصحي من جميع ولايات غرب الوطن، والذين ينتظرون منذ أكثر من شهر لإجراء لهم عمليات الزرع بعدما تم استيراد كميات منها من قبل معهد باستور الذي قام مؤخرا بتدعيم المؤسسة بالقرنية. ويرتقب إجراء إلى نهاية السنة أمام تزايد الطلب عليها، نحو 200 عملية زرع حسب البرنامج المسطر، في الوقت الذي فاق فيه الطلب 400 مريض لازالوا ينتظرون إجراء لهم العمليات الجراحية التي أصبحت تنجز بطرق وتقنيات عصرية وجديد بعد الاستعانة بالليزر، وهو ما ساهم في إنجاح العمليات الجراحية بنسبة معتبرة للمرضي الوافدين على المستشفى، ويقدر السعر الواحد للعملية لدى الخواص بأكثر من 20 مليون سنتيم. وكشف مسؤول بالمؤسسة الاستشفائية لطب العيون أن المؤسسة ومنذ القيام بأول عملية جراحية سنة 2004 لم تقم بالاستنجاد بأي طبيب أجنبي، وذلك بفضل التكوين القاعدي والمستمر الذي استفاد منه الأطباء المتخصصون الذين يباشرون اليوم تلك العمليات دون أي قلق كالسابق، بعدما أصبحت نسبة النجاح للعمليات تصل إلى 100 بالمائة. وأضاف المسؤول أن جميع عمليات الزرع أجراها أطباء جزائريون، حيث يتوفر المركز على 12 طبيبا متخصصا في جراحة العيون يباشرون يوميا تلك العمليات، في الوقت الذي عرف فيه المستشفي إجراء 495 عملية زرع للقرنية بما يقارب 500 عملية، والتي كانت مبرمجة منذ سنة 1998، وتأخرت لغياب إمكانيات العمل وكذا غياب ثقافة التبرع بالأعضاء لدى عامة المواطنين وخاصة القرنية. ويبقى معهد باستور الوحيد الذي يمون المركز بالقرنيات، بعدما يتم جلبها من أمريكا بتكلفة تقدر ب20 مليون سنتيم للقرنية الواحدة، مع العلم أنه تم تسطير برنامج عمل هده السنة لإجراء 100 عملية زرع للقرنية وجميع الإمكانيات متاحة ومتوفرة بعدما تم تدعيم القطاع بأحدث معدات العمل لإجراء العمليات. ويبقى الطلب على هذا النوع من العمليات عاليا، وهناك قرابة 200 طلب لمرضى جميع ولايات الوطن وليس فقط ولايات الغرب، وذلك بفضل التخصص الذي أصبح يعرف به المركز في إجراء هكذا عمليات، بعدما تم إجراء في سنة 2012 نحو 80 عملية ناجحة بنسبة 100 بالمائة، حيث يتوفر المركز على 170 سرير. وأشار المصدر ذاته أنه بفضل السياسة المنتهجة لعصرنة المركز مع عيادة حمو بوتليليس تم إحصاء إجراء أزيد من 500 فحص طبي بالمستشفى، قصد التقليص من حدة الضغط الكبير للمرضى ولايات الوطن، مشيرا إلى التمكن من تحقيق نسبة عالية في إجراء العمليات، فأي طبيب متخصص جديد بإمكانه إجراء عملية الزرع دون أي ارتباك كما كان سابقا، إلى جانب إجراء عمليات أخرى لمرض العين، ومنها إصابات في شبكية العين بفعل مرض السكري، وأجرينا في ذلك 1400عملية ناجحة، وكذا مرض البياض الذي يصيب العين وغيرها من الأمراض التي كانت تكلف المريض سابقا أموالا كثيرة في العيادات الخاصة. وفي موضوع التبرع بالأعضاء أشار إلى أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أخذت على عاتقها تقنين العملية، وبالتالي سيخرج قانونا جديدا، ليتسنى للمريض أن يستفيد من أعضاء شخص ميت. وحسب المسؤول ذاته فإنه يتم يوميا إجراء ما بين 25 و30 عملية جراحية للمرضى، مع العلم أن معظم المرضى يرغبون في إجراء العمليات الجراحية لهم في هذا الفصل.