سجلت ولاية تيارت خلال الموسم الفلاحي الجاري إنتاجا يقدر ب 3 ملايين قنطار من الحبوب بانخفاض بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، حسبما ما أفاد به رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية، محمد بورعدة، لوكالة الأنباء الجزائرية.ويعود هذا التراجع إلى تضرر حوالي 99 ألف هكتار من المساحات المزروعة جراء ندرة الأمطار بالمناطق الجنوبية للولاية، أغلبها من المساحات المخصصة للشعير والقمح اللين كما أشير إليه. كما أتلف البرد 500 هكتار من مختلف أصناف الحبوب فيما التهمت الحرائق 50 هكتارا. ومن بين الكمية الإجمالية المنتجة تم تجميع ما يزيد عن 1.53 مليون قنطار، وذلك أياما قبل انتهاء عملية التجميع المرتقبة نهاية أوت الحالي، في حين انتهت حملة الحصاد والدرس في بداية نفس الشهر. وتتوزع المحاصيل المجمعة على أكثر من 1.36 مليون قنطار من القمح الصلب، وأزيد عن 136 ألف قنطار من القمح اللين، إلى جانب أكثر من 28 الف قنطار من الشعير و213 قنطار من الخرطال. وللإشارة فإن ولاية تيارت التي تشتهر بإنتاج هذا المحصول الإستراتيجي شهدت هذا العام زراعة 325 ألف هكتار من أراضي الحبوب.من جهة أخرى، سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية غليزان تراجعا ”محسوسا” في إنتاج الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس التي انتهت مؤخرا. وأوضح عبد القادر كتو، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الانخفاض راجع لشح تساقط الأمطار، لاسيما خلال فترة نهاية مارس وأفريل التي تعد مناسبة جدا لنمو محاصيل الحبوب خاصة القمح. وقد بلغ إنتاج الحبوب أكر من 1.4 مليون قنطار بمردود 11 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 2.4 مليون قنطار بمردود 18 قنطارا في الهكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي (المرتبة الخامسة وطنيا) حسب ما أوضحته رئيسة مصلحة ضبط الإنتاج، نادية عرباوي. ويتمثل إنتاج هذه السنة في 475528 قنطار من القمح الصلب و39275 قنطار من القمح اللين و31684 قنطار من الشعير، وذلك على مساحة إجمالية محصودة قدرها 333691 هكتار. كما تم انتقاء 150 ألف قنطار من البذور ذات الجودة الممتازة لتموين حقول الولاية والولايات المجاورة، على غرار تيارت وسعيدة وسيدي بلعباس وكذا ميلة وقسنطينة، حسب ذات المصدر. وأضاف المصدر بأن المديرية الولائية للمصالح الفلاحية سجلت تضرر 3095 هكتار من الأراضي المخصصة للحبوب جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال شهري أفريل وماي، مبرزا في ذات السياق بأن هذه المساحات المتضررة تم حشها وحولت إلى أعلاف للمواشي، علاوة على 36 هكتارا التهمتها الحرائق.