قدم رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، أمس، استقالة حكومته للرئيس فرانسوا هولاند، الذي كلفه بتشكيل حكومة جديدة منسجمة ومتفقة مع التوجهات الاقتصادية والسياسة التي حددها لفرنسا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها أمس، أن رئيس الدولة طلب من مانويل فالس تشكيل فريق منسجم مع التوجهات التي حددها بنفسه للبلاد، على أن يتسلم أسماء الحكومة الجديدة اليوم. وتأتي هذه الاستقالة عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد الفرنسي، أرنو مونتبور، نهاية الأسبوع الماضي، انتقد فيها، وبشدة، الخيارات الاقتصادية التي قام بها فرانسوا هولاند، داعيا الرئيس الفرنسي إلى وضع حد لسياسة التقشف المتبعة منذ عدة أشهر وإلى تقديم مساعدات أكثر للفرنسيين بهدف إنعاش الاقتصاد ورفع قدرتهم الشرائية، حيث لم تنل هذه التصريحات إعجاب مانويل فالس، الذي أكد، أول أمس، أن وزير الاقتصاد تخطى حدوده. ومن جهته عبر وزير التربية، بنوا هامون، عن نفس الشيء، مشيرا إلى أن السياسة الاقتصادية المتبعة من طرف الحكومة هي التي جعلت الحزب الاشتراكي يتراجع بقوة في الانتخابات المحلية والأوروبية الماضية.