كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أمس، أنه تم الاتفاق مبدئيا على تولي الجزائر ومصر دور الوساطة لحل الأزمة في سوريا، وذلك نظير خبرة الدبلوماسية الجزائرية في حل الأزمات سياسيا، بعيدا عن التدخل العسكري الأجنبي، على غررا الوساطة في مالي والدور التي تقوم به الجزائر لحل أزمة ليبيا بالحوار السياسي. ونقلت نفس المصادر أن وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن اتفقوا، أول أمس، خلال الاجتماع على طرح مبادرة عربية لحل سياسي جديد للأزمة السورية. وستقود مصر هذه المبادرة وترعاها بمشاركة دول عربية في مقدمتها الجزائر. وتسعى المبادرة وفقا للمصادر التي ستحظى بتأييد جامعة الدول العربية، إلى إنهاء الحرب الدائرة في سوريا بين المعارضة والنظام، وإجراء حوار سوري سوري للاتفاق على مستقبل وشكل النظام السياسي الذي سيحكم سوريا، وهي المقاربة التي رافعت لها الدبلوماسية الجزائرية منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل سنتين من الآن. وبهذا تكون الدبلوماسية الجزائرية في طليعة العالم العربي الذي يشهد مرحلة استثنائية فرضتها فوضى الربيع العربي وإفرازتها من تصاعد العمليات الإرهابية في بعض الدول ولاسيما في ليبيا حيث نجحت الجزائر في إقرار إيجاد حل سياسي توافقي تشارك فيه دول جوار ليبيا وبعيدا عن أي تدخل أجنبي لحفظ سيادة ووحدة تراب ليبيا.