بدأت موريتانيا تحركا دبلوماسيا و سياسيا يهدف إلى التوسط في الأزمة السورية ، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين الحملات الأمنية للنظام السوري و يدعو إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد . و ضمن هذا الإطار توجه رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف إلى دمشق حاملا رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى نظيره السوري لم يكشف عن فحواها بعد ، و لكن مصادر رسمية أكدت للجزيرة نت أن الأمر يتعلق بوساطة تقودها موريتانيا لحل الأزمة في سوريا. و لم تكشف هذه المصادر عن طبيعة الوساطة و إن كانت ألمحت إلى أنها تأتي عموما ضمن مساعي تفعيل المبادرة العربية التي سبق أن أقرتها الجامعة العربية و رفضتها سوريا ، قبل ترحيل الملف إلى مجلس الأمن و استخدام روسيا و الصين حق النقض الفيتو لمنع إدانة النظام السوري . و استبقت الحكومة الموريتانية توجه رئيس وزرائها إلى سوريا بلقاءات أجراها وزير الخارجية حمادي ولد حمادي الذي يرافق الأغظف في رحلته إلى دمشق مع عدد من السفراء العرب و الأجانب ، من بينهم على وجه التحديد القائم بالأعمال في السفارة القطرية بنواكشوط ، و السفراء السعودي و المصري و الفرنسي و الصيني. و يأتي التحرك الموريتاني الجديد بعد فشل مساعي الجامعة في حمل النظام السوري على قبول حل سياسي ينهي الأزمة السورية و يحقن دماء السوريين و يحول دون تدويل الأزمة التي توشك أن تنهي عامها الأول ويتزايد ضحاياها بشكل متسارع. الجزائر - النهار أولاين