على هامش البرنامج الأدبي المرافق لفعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف التاسع، الذي تستمر فعالياته إلى غاية ال8 سبتمبر الجاري، وقعّ الكاتب والصحفي محمد كالي مؤلفه الجديد الموسوم ب”مسرح العرائس في الجزائر والخارج”، أراده توثيقا لهذا الفن المسرحي وتشجيعا للاهتمام به -كما قال -. قال محمد كالي، خلال جلسة البيع بالتوقيع لعمله الصادر عن دار الكتاب العربي، التي نظمها قبالة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة الجزائر، إنّ مسرح العرائس من الناحية النظرية يعاني نقصا كبير من جميع الجوانب نتيجة غياب المراجع والبحوث والدراسات وحتى المختصين في هذا المجال الحساس، مقتصرا فقط على ممارسين هواة وفنانين يفتقرون إلى الخبرة فيه، وبالتالي لم يتطور ولم ينضج بما فيه الكفاية ليحقق نجاحا كبيرا على المستوى المحلي والعربي. وأكدّ كالي، في السياق، أنّه بعد سفرياته الكثيرة التي قادته إلى الخارج وبالتحديد لأوروبا ومشاهدته عديد العروض المسرحية ”العرائس” الموجهة للأطفال والتقائه بفاعلين ومختصين في هذا الجانب اكتشف وجود لامبالاة كبيرة في لهذا اللون الفني المهم ونقص مسجل ينبغي استدراكه. واعتبر كالي أن البعض من المسرحيين يطلق عليه أوصاف غير لائقة، التافه والغير ناضج، باعتباره في اعتقادهم موجها للأطفال فقط وليس له مكان مهم في المجتمع وفي الفن الرابع بصفة عامة.وألحّ المتحدث أنّ مسرح العرائس فن راق له قواعده يضم كامل العناصر من إخراج ونص وسينوغرافيا وإضاءة وغيرها. كما لفت محمد كالي أنّه عضو في مهرجان ”العرائس” بعين تموشنت، حيث كان له الحظ أن يتعرف على فن الماريونات، وهو السبب الذي جعله يقوم بتقديم مساهمة توثق لهذا الفن يدعو عبرها الباحثين إلى الاهتمام أكثر بالدراسة والتنقيب في تاريخ وفلسفة مسرح العرائس المتقدم في المسارح الأجنبية.