قال مواطنون يقطنون بحي المريجة، الواقع في الجهة الغربية لبلدية الميلية بجيجل ل”الفجر”، أن معاناتهم قد بلغت الذروة وحدا لايطاق جراء التدهور الخطير لطرقات وأرصفة هذا التجمع السكاني الكبير، الذي يحوي آلاف العائلات، أفرادها وجدوا أنفسهم محاصرون بفعل انتشار الحفر العميقة وتدهور الأرصفة ويخشون من كارثة حقيقية في الفصل الممطر القادم، لاسيما في ظل انعدام أغطية البالوعات. يحدث ذلك أمام أعين السلطات المحلية التي ترى أن الحي لايعنيها وينتمي لها، إذ لم تفعل شيئا لحد الآن للتخفيف على الأقل عن مأساة مواطنين كانوا ضحية للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، الذي باع لهم سكنات في محيط مغشوش وخاصة من جانب التهيئة الحضرية. عبر مواطنون يقطنون بذات الحي عن تذمرهم جراء إقدام مواطنين على تحويل محلات ببعض عمارات الحي إلى سكنات، إضافة إلى إحداث تغييرات عديدة تهدد بانهيار سكناتهم. وحسب المواطنين المتضررين فإنهم حذروا مرارا وتكرار أصحاب المحلات المحولة وأمروهم بالتوقف عن تجسيد التحويرات التي قاموا بها في البداية، إلا أنهم أصروا على فعلتهم غير القانونية، وهو مايهدد بانهيار العمارات، لاسيما في ظل التعديلات الجوهرية التي طرأت عليها. وفي سياق ذي صلة يطالب قاطنو العمارات المعنية تدخل الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط من أجل معالجة هذا المشكل من خلال اتخاذ التدابير القانونية اللازمة، وهذا بمقاضاة المواطنين المعنيين بتحويل محلاتهم إلى سكنات وتهديم أجزاء عديدة من العمارات في إطار التحويلات التي قاموا بها، خاصة أن حي 486 مسكن لايزال تابعا للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، ولم تستلمه بعد إدارة البلدية رغم مرور مايناهز 08 سنوات عن شغله من قبل المواطنين الذين يشتكون من نقائص عديدة تتعلق بغياب التهيئة بعد أن صارت طرقاته صالحة لكل شيء ماعدا لسير المركبات وغياب الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وحدائق الأطفال، ناهيك عن تلوث محيطه بفعل تجمع المياه القذرة في بعض أقبية عمارات الحي المذكور وفي مختلف زواياه، إضافة الى حرمان سكان الحي من نقص الماء الشروب، إذ يتزودون مرة واحدة في الأسبوع رغم وفرة الثروة المائية المتمثلة في سد بوسيابة الواقع في اقليم البلدية. ويناشد سكان الحي السلطات المعنية بإستدراك النقائص الموجودة قبيل فصل الشتاء الذي لايرحم بأمطاره وبرودته، وتفعيل مشروع إعادة تعبيد طرقات الذي تعدى غلافه المالي 03 ملايير سنتيم. ورد منتخب ببلدية الميلية أن انشغالات المواطنين موضوعية، غير أن إمكانات البلدية لا يمكنها من تحقيق كل المطالب، مشيرا أن مشروع الطريق سيتم تفعيله لينتهي قبل الشتاء المقبل.