أبدى عدد كبير من عشاق كرة القدم ببلدية احمرالعين، والحطاطبة بولاية تيبازة، استيائهم الشديد على وقع نزول الأولمبي والوداد المحليين إلى القسم الشرفي برابطة تيبازة والجهوي الثاني برابطة البليدة، محملين كافة المسؤولية على عاتق مسيري الفريقين الذين برروا فشلهم في تحقيق البقاء على الأقل، بحسب تعبير محبي الفريقين، بالتأخر الحاصل في إعادة تهيئة الملعبين بانجاز مدرجات جديدة ووضع العشب الاصطناعي من الجيل الخامس، حيث أكدت الأسرة الرياضية للناديين العريقين، في حديث بعض المهتمين بمستقبل الفريقين، ل”الفجر”، أن الوضعية التي يعيشها الناديين أصبحت لا تطاق وأدت إلى سقوط الفريقين إلى القسمين الشرفي والجهوي الثاني على التوالي. وتحجج أعضاء إدارة فريق أولمبي منتصر احمرالعين لكرة القدم، بعد الاستقالة الجماعية من تسيير شؤون الفريق، بما وصفوه بالوضعية الكارثية التي يتخبط فيها النادي الهاوي، لانعدام الدعم المالي وغياب الامكانيات التي بدونها لا يسمح له بالاستمرار في تحقيق النتائج الايجابية التي تؤهل الفريق بتحقيق البقاء على الأقل، ناهيك عن تأخر تسليم الملعب في وقته المحدد، باعتباره السبب الأول في سقوط الفريق، خاصة إذا علمنا، أن رؤساء البلديات المجاورة كانوا يرفضون في كل مرة منح ترخيص لفريقي أولمبي منتصر احمر العين، ووداد حطاطبة، باستقبال ضيوفهم بملاعبهم، لأسباب أمنية في الدرجة الأولى. رئيس الفريق نصر الدين تسوري المستقيل، أشار بدوره، إلى أن أغلبية لاعبي التشكيلة كانوا هددوا بمغادرة التشكيلة العام الماضي لعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، ما جعل الفريق يواصل ما تبقى من عمر البطولة بشق الأنفس، كاشفا من جهة ثانية، أن إدارة الفريق عاشت مشاكل كبيرة في بداية الموسم بسبب تأخر الإعانة المالية للميزانية الإضافية، من طرف البلدية ما أدى إلى غياب اللاعبين عن التدريبات، الأمر الذي عصف بالأولمبي إلى القسم الأدنى، مشيرا إلى أن الفريق يعاني حاليا وأكثر من أي وقت مضى، من انعدام الملعب الذي يخضع لأشغال إنجاز المدرجات ووضع العشب الاصطناعي، ما جعل الفريق يفكر جديا في أي ملعب سيستقبل فيه منافسيه خلال الموسم الكروي القادم، حيث ستظطر إدارته الجديدة إلى التوجه نحو ملاعب بورقيقة، سيدي غيلاس وفوكة لطلب يد المساعدة، في انتظار نهاية الأشغال بملعب احمر العين، ولتفادي سقوط الفريق مرة أخرى إلى القسم الولائي، بينما وجهت الأسرة الرياضية نداءا إلى والي الولاية من أجل التدخل ومنح ترخيص لتمكن الفريق من استقبال ضيوفه على أرضية ملعب تيبازة القريب والمناسب، لانقاذ الفريق من التوقف عن المنافسة في الجولات القادمة. مطالبة بضرورة تدخل والي الولاية وفتح تحقيق في أسباب تأخر مشروع تهيئة الملعب ومساعدة الفريق على الخروج من النفق المظلم. حاله في ذلك، وداد الحطاطبة الذي يعيش نفس المشكل بعد سقوط الفريق إلى القسم الجهوي الثاني، لتأخر أشغال الملعب من جهة، وانعدام الدعم المالي الذي عجل برحيل ألمع عناصر التشكيلة في بداية الموسم الفارط، خاصة أن الفريق الذي تخرج من مدرسته العريقة عديد اللاعبين المتألقين في القسمين الأول والثاني على غرار علي موسى الذي صنع أفراح شباب بلوزداد في عز أيام الأخير، والقائمة طويلة، كان يحسب له ألف حساب في الجهوي الأول، ولو لا انعدامه لأدنى الإمكانيات، لما وجد في القسم الجهوي الثاني؟