جددت جبهة العدالة والتنمية دعوتها إلى مواصلة العمل ضمن كل مسعى تنسيقي يوحد المعارضة، ويعزز رؤيتها في حماية ثوابتها، وأكدت على ضرورة تبني كل عمل يوصل إلى الهدف في حماية ثوابت الأمة وتعزيز لمكانة الحريات. خرجت جبهة العدالة والتنمية في اجتماع الدورة العادية لمجلس الشورى المنعقد عقب اختتام الجامعة الصيفية الثالثة، بجملة من القرارات، أهمها تثمين العمل التنسيقي الذي انخرطت فيه الجبهة، ودعوتها إلى مواصلة العمل والمشاركة في كل مسعى تنسيقي فعال يوحد المعارضة، ويعزز رؤية جبهة العدالة والتنمية في حماية ثوابت الأمة وتعزيز مكانتها، وبسط الحريات على قاعدة المواطنة الحقة، وتوفير ضمانات حمايتها من التعسفات. وأكد الحزب في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، أمس، على أهمية التوازن في الصلاحيات بين السلطات، وضرورة تعزيز دور مؤسسات الرقابة على أعمال السلطة، منعاً للاستبداد والاستغلال، وتحقيقاً لمبادئ العدالة القانونية. وجدد حزب جاب الله، دعوته التي سبق وأن طالب بها في مواعيد سابقة، لضرورة إيجاد هيئة وطنية مستقلة دائمة تتكفل بالشأن الانتخابي كله، من استدعاء الهيئة الناخبة إلى الإعلان عن النتائج، حماية لإرادة الأمة وتحقيقا للانتقال الديمقراطي بالوسائل السلمية بما يجسد سيادة الشعب في اختيار حكامه وممثليه وفي مساءلتهم ومحاسبتهم وسحب الثقة منهم عند الاقتضاء. وأجمع المشاركون في الجامعة الصيفية لجبهة العدالة والتنمية، على التميز اللافت الذي عرفته الجامعة الصيفية الثالثة، والذي تمثل في انفتاحها على كفاءات وطنية ذات مستوى رفيع وبمحاضراتها ومداخلاتها القيمة، خاصة وأن جل المتدخلين هم شخصيات وطنية عرفت بالمعارضة وحضرت العديد من الجامعات الصيفية التي نظمتها أحزاب أخرى، على غرار الأرسيدي وجبهة التغيير، حيث تواجد كل من علي بن فليس، وحمروش، اللذين قدما مداخلات ومقترحات على غرار ما طالب به وزير الحكومة الأسبق بن فليس، الذي دعا إلى عهدة رئاسية انتقالية تتم بحكومة وحدة وطنية، وذلك كبديل للسلطة الحالية، وقال إن ما يعرضه ”هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة، ذلك لأن العهدة الانتقالية تكون منبثقة من إرادة الشعب”.