جرت أمام محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة بطال في العقد الثاني من العمر موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بتهمة السرقة التي طالت هاتف نقال من نوع ”أيفون 5” ملكا لأحد رجال الأعمال، حيث تبين من خلال جلسة المحاكمة أن عملية السرقة التي تعرض لها الضحية على يد المتهم كانت وفق خطة محكمة، حيث أن المتهم يقوم بترصد الأشخاص الذين يترددون على أحد المطاعم الفاخرة بمنطقة سيدي يحيى . ثم يقوم باللحاق بهم إلى داخل المطعم، متظاهرا بأنه زبون وبعد أن يضعوا حاجياتهم فوق طاولة المطعم يقوم المتهم بالاستيلاء عليها والفرار بها، وهو ما حدث مع الضحية الحالي الذي بمجرد وضعه لهاتفه النقال على طاولة الأكل استولى المتهم عليه وفر به، ليقوم الضحية بمحاولة اللحاق به، غير أنه عجز، فتقدم بشكوى أمام مصالح الشرطة التي ألقت القبض على الفاعل إستنادا على المواصفات المقدمة بالشكوى، ليتم تحويله على وكيل جمهورية محكمة الحال الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت بعدما نسبت له التهمة سالفة الذكر، حيث أنكر المتهم بمثوله للمحاكمة ما نسب له من جرم، مؤكدا أنه ليس هو الشخص المبحوث عنه. لتضيف دفاعه أن المتهم في حد ذاته يملك هاتفا بنفس المواصفات وأنه ميسور الحال. كما أشارت دفاع المتهم أن هذا الأخير بالذكاء الكاف الذي لا يسمح له بتوريط نفسه في قضية سرقة هاتف لا يمكن تشغليه كونه مزود ببرنامج حديث يجعل من يسرقه لا يستطيع إعادة تشغليه من جديد. ليطالب له ممثل الحق العام وفي ظل ما سلف ذكره تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا، في حين تم تأجيل النطق بالحكم للأسبوع القادم.