فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، حصارا عسكريا مشددا على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من النساء وممن تقل أعمارهم من الرجال عن الخمسين عاما من دخول المسجد. تأتي هذه الإجراءات في ظل اقتحام نائب رئيس البرلمان ”الكنيست” يهودا غليك الذي كان قد أعلن عن نيته اقتحام الأقصى ليقف على جاهزية شرطة الاحتلال فيما سماه تأمين دخول اليهود للمسجد وإقامة صلوات وطقوس وشعائر تلمودية بحرية تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية”. ونصبت قوات الاحتلال متاريس حديدية وسيرت دوريات راجلة في الشوارع والطرقات ومنعت المواطنين من النساء والشبان من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر، وسمحت فقط لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من الرجال بالدخول للمسجد، واضطر عشرات المواطنين لأداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد. هذا وأطلقت الزوارق الحربية أمس نيرانها في اتجاه قوارب الصيادين قبالة سواحل مدينة ”غزة” وتحديدا مقابل مخيم الشاطئ. وأكد نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين أن ”الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل غزة تطلق النار على الصيادين بشكل يومي”، مؤكدا أن ”إطلاق النار لم ينقطع منذ إعلان وقف إطلاق النار وتوقيع التهدئة”. وكانت إسرائيل قد اعتقلت 6 صيادين منذ إعلان توقيع التهدئة، أربعة منهم من عائلة واحدة. ويبحر الصيادون مسافة 6 أميال كما تم الاتفاق عليه خلال التهدئة، إلا أن الاحتلال يخرقها بشكل يومي.