عندما أصيب سيباستيان كيل، لاعب بروسيا دورتموند وخرج بين الشوطين بسبب مشكلة عضلية، خلال المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2-0 على أرسنال، أول أمس الثلاثاء، في دوري أبطال أوروبا، أصبح أحدث المنضمين لقائمة المصابين الطويلة بالنادي. لكن وصيف بطل الدوري الألماني لم يعبأ بذلك أو بغياب أكثر من ستة لاعبين، وقدم عرضا رائعا وأرسل تحذيرا واضحا للفريقين الآخرين بالمجموعة الرابعة جلطة سراي وأندرلخت اللذين تعادلا 1-1. وفي ظل أسلوب الضغط المتقدم الذي يجيده دورتموند، لم تظهر على الفريق أي ملامح سلبية لفقدان لاعب أو آخر. قال يورغن كلوب، مدرب دورتموند: ”كنا نرغب في أن نكون بمثابة ماكينة للضغط على المنافس وماكينة في صنع الهجمات المرتدة ونجحنا. أعتقد أن منافسينا شعروا بالإعجاب بنا”. وفعل دورتموند ذلك دون رباعي الوسط نوري شاهين وإيلكاي جندوجان وماركو ريوس وياكوب بواشكوفسكي والقائد المدافع ماتس هوملز. وأشاد كلوب بلاعبيه قائلا ”لم أكن سأرغب في مقابلة مثل هذا الفريق الليلة. لعبنا بسرعة وخلقنا مساحات وكان من الصعب جدا الدفاع أمامنا. عندما كنا نستحوذ على الكرة كنا ننجح وبلمسة واحدة في التقدم إلى الأمام لتصل للاعب آخر يواصل التقدم”. وهذه ليست أول مرة ينجح فيها دورتموند بطل ألمانيا 2011 و2012 في أن يتألق دون مجموعة من أبرز لاعبيه. ولم يكن المهاجم تشيرو إيموبيلي نفسه، الذي ركض بالكرة نحو 50 مترا، قبل أن يسجل الهدف الأول الرائع، مرشحا للعب كأساسي. وقال كلوب ”لكن مساعدي كان صاحب الفكرة المذهلة في الدفع بتشيرو من البداية وسارت الأمور بشكل رائع”. وعلى مدار سنوات ينجح دورتموند في تعويض رحيل أهم لاعبيه إلى الأندية الأوروبية العملاقة الأخرى. وانضم إيموبيلي لصفوف دورتموند لتعويض انتقال الهداف روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونيخ. كما تألق إيريك دورم في مركز الظهير الأيمن غير المعتاد بالنسبة له لتعويض المصاب لوكاس بيتشيك.وقال كلوب ”نحن نفتقد كل لاعبينا المصابين في كل مراكز الملعب، لكن عندما تأتي المباراة لا أفكر إلا في اللاعبين المتاحين أمامي. سنخوض الآن خمس مباريات في 16 أو 17 يوما وسيكون أمامنا فرصة لإجراء بعض التغييرات لكن لم يعد من الممكن أن تكون كبيرة”.