تسعى فرقة ”بوليود بانديت” للغناء الاستعراضي الهندي للمزج بين أصالة الفن الهندي العريق، وحداثة العروض والإيقاعات الموظفة التي ساهمت في الارتقاء بها إلى مصاف الفرق العالمية، مانحة التراث الهندي شعبية وشهرة واسعة النطاق، وعليه أبدت أنو شيكلة رئيسة الفرقة تحمسها في خوض تجربة تعاون مع الجزائر، كما تطرقت في هذا الحوار إلى نقاط أخرى. حضور الفرقة الاستعراضية ”بوليوود بانديت” يعدّ الأولّ في الجزائر، كيف كان اللقاء مع الجمهور الجزائري لأولّ مرّة؟ هو حضورنا الأول ومشاركتنا الأولى للإحياء حفل خاص بالفن الهنديبالجزائر وسعداء جدا للحضور إلى الجزائر ولقاء الجمهور الجزائري الذي يعدّ مصدر إلهام وسعادة، وحماسي بشكل لا يوصف، فالالتقاء بالجمهور الذواق للفن الهندي جميل جدا لنا، وبالتالي لبينا وسنلبي الدعوة كلما سنحت لنا الفرصة بذلك. وكوني ترعرعت في كينيا البلد الإفريقي مسقط رأسي وأنا مستقرة حاليا بلندن، أجد نفسي وكأنني في بلدي بحكم موقع الجزائر الإفريقي. وأشير إلى أنّه سبق وكانت لنا فرصة الاحتكاك بالجمهور العربي بمسقط العاصمة العمانية في إطار حفل فني من تنظيم وزارة السياحة بسلطنة عمان، ما يشعرنا بالراحة والتحمس لالتقاء والاحتكاك مرة أخرى بجمهور عربي المتمثل في الجمهور الجزائري المحب للفن البوليودي والفضولي للاستكشاف ثقافة وارث فني أخر. تحدثي لنا عن بدايات الفرقة وما هو تخصصها بالتحديد في الفن الهندي العريق؟ كنت منذ نعومة أظافري مولعة بالغناء الهندي والإرث البوليودي، وما إن انتقلت إلى لندن في سن الثالثة عشر التحقت بفرقة موسيقية تمكنت خلالها من صقل موهبتي ما فتح لي مجال إنشاء في سنة 2005 فرقة موسيقية المتمثلة في فرقة ”بوليود بانديت” رفقة زوجي كيلن تكلر مدير الفرقة والتي تعني في جوهرها ”سادت بوليود” تعنى بالحفاظ على الإرث الموسيقي الهندي والتعريف به إلى كافة العالم كروسيا وبولونيا اسبانيا من خلال الجولات الفنية والحفلات التي أقامتها الفرقة إلى جانب تسجيل مشاركتنا في عديد المهرجانات الدولية الموسيقية. نصبو من خلال إحياء الحفلات نقل لقاء ”بوليود” بشكل حي قصد التعريف بالفن البوليودي والتراث الهندي المعروف في كل أرجاء العالم والمشاركة في الترويج لصورة الهند ما يمثل لنا افتخار واعتزاز كبيرين. ما نوع العروض التي تقدمها الفرقة الاستعراضية؟ تقدم الفرقة ”بوليوود بانديت” المتكونة من عدد من المغنيين والراقصين، الموسيقى البوليوودية في مجموعة متنوعة من الأساليب كالشعبي الهندي، أغاني الحب، والأغاني التقليدية البنجابية مع حرصنا على إضافة لمستنا الخاصة، من خلال إعادة تقديم عروض الرقص الاستعراضي التي اشتهرت بها السينما الهندية البوليوودية، وهي مجموعة من اللوحات الفنية الراقصة مستوحاة من السينما البوليودية، كما للفرقة أيضا منسق فيديوهات خاص من أجل إضافة صور خلفية أصيلة بينما تقوم بتأدية رقصاتها على منصة العرض، وهدا حرصا منا على تقديم أفضل العروض البوليودية العريقة في حلة عصرية. ألكم مشاركات في مهرجانات دولية غير حضوركم بالعاصمة العمانيةمسقط ؟ يضم السجل الفني للفرقة مجموعة من المشاركات الفنية الهامة زادت من السعي الحثيث للفرقة في تقديم والتعريف بالفن والموروث البوليودي، حيث كان للفرقة شرف الرقص أمام ملكة بريطانيا والأمير تشارلز في يوم”الكومنولث”، ويونيفرسال بيكتشرز، فضلا عن إحيائها لحفل وزارة السياحة في العاصمة مسقط لدولة سلطنة عمان، إضافة إلى أدائها الفني في حفل ”لويس فويتون”، وهيئة تلفزيون ”بي بي سي”، وكذا بالمسرح الوطني الملكي بالعاصمة لندن، والصندوق الإستئماني الوطني إلى جانب حضورنا المتميز بمهرجاني البحر بورتسموث، وذوريفرسايد في نوتنغهام، ومهرجان الرقص الإثنية في عاصمة روسيا، موسكو. كما تمكنت الفرقة من إحراز عدة ألقاب من بينها ”تايم آوت” و”عروض تهز الروح”، وكدا لقب ”إذاعة لاست أفم” و”أداء صوتي رائع”... وغيرها من الألقاب التي تعد من الانجازات الهامة على الركح العالمي. ألا تفكرون في خوض تجربة تعاون فني مع فنانين وكوريغرافيين جزائريين؟ حقيقة لست على دراية كبيرة بالفن الجزائري غير أنّ حب الإطلاع والفضول من ميزاتي وقد استشفيت تقارب كبير في اللحن والغناء بين الفن الهنديوالجزائري ما يحمسني ويشجعني للتعرف أكثر على عوالم الفن الجزائري، ونرحب بكل تعاون فني بين البلدين وتدعيم التعاون الفني بين البلدان كون الموسيقى توحد دول العالم على الرغم من التباين اللغوي والثقافي والديني، فهي تشجع على الحوار بين الثقافات لاكتشاف الأخر. كلمة أخيرة لعشاق ”بوليود بانديت” من الجمهور الجزائري؟ سعادتنا بالغة بلقائنا مع الجمهور الجزائري الذواق، والشكر للشعب الجزائري المضياف ونتمنى الحضور لمرات أخرى مستقبلا.