أوضح رئيس الاتحادية الوطنية للدراجات، رشيد فزوين، أن جميع الترتيبات الخاصة باستضافة مدينة عنابة لمنافسات البطولة العربية للدراجات مطلع أكتوبر القادم، قد تم ضبطها، مؤكدا أن 13 دولة عربية ستكون حاضرة بالجزائر للمشاركة في الحدث الذي ينتظر أن يكون الأفضل من بين جميع البطولات العربية السابقة. وأكد فزوين، في حديث مع الفجر، أن البطولة العربية تكتسي أهمية بالغة للجزائر، على جميع المستويات، فهي البطولة التي تستضيفها الجزائر بعد ثلاثين سنة من الغياب، وسيكون تركيز الاتحادية كبيرا من أجل إنجاحها، كونها بطولة ذات مستوى عالي، بفضل مشاركة جميع الدول العربية بأحسن رياضييها في الموعد الاقليمي المنتظر، فضلا عن أن البطولة ذات مقايس عالمية، وتؤكد أن الجزائر باتت من الدول ذات الخبرة والكفاءة في احتضان البطولات الكبرى في رياضة الدراجات. وصرح فزوين قائلا ”لقد شرعنا في التحضير للموعد العربي منذ فترة طويلة، ورتبنا جميع الاجراءات اللازمة، وعينا مسار المنافسة، يجب أن نكون في مستوى الحدث، ونؤكد قيمة الجزائر في احتضان أكبر التظاهرات الرياضية، خاصة وأننا نملك تجربة لا بأس بها في مجال تنظيم بطولات الدراجات”. وأضاف فزوين قائلا ”هناك عمل كبير مبذول من طرف السلطات وكذا الاتحادية الوطنية للدراجات من أجل إنجاح احتضان مدينة عنابة للبطولة العربية، ستكون بطولة هامة بالنسبة لنا، وللاتحاد العربي على حد سواء، ونسعى من أجل جعلها أفضل بطولة عربية حتى الآن”. البطولة العربية ستقام بعنابة لأول مرة من 9 إلى 22 أكتوبر وتقام البطولة العربية للدراجات بمدينة عنابة للمرة الأولى، في الفترة من 9 إلى 22 أكتوبر المقبل، ويشارك فيها 330 لاعبا من وفود 13 دولة من بينهم 105 لاعبين ولاعبات يتنافسون على 282 ميدالية منها 159 و13 كأسا لسباقات الطريق و123 ميدالية لسباقات المضمار، حيث تقام سباقات الطريق للكبار والشباب والناشئين والإناث وكأس الاتحاد العربي في حين تقام مسابقات المضمار للكبار والشباب والإناث. وأكد فزوين، أن أبرز الدول العربية في رياضة الدراجات ستكون حاضرة، فضلا عن الجزائر، نجد المغرب صاحب البطولة الإفريقية، والإمارات والسعودية والبحرين وقطر وفلسطين ومصر وتونس والعراق والأردن وعمان واليمن. وتأتي استضافة الجزائر للبطولة بعد 30 عاماً من الغياب عن استضافة البطولات العربية فلم يسبق للجزائر طوال هذه السنوات استضافة أي حدث للدراجات باستثناء دورة الألعاب العربية حيث كانت آخر استضافة عام 1984. وتبدأ المنافسات بالاجتماع الفني يوم 9 أكتوبر على أن تبدأ المنافسات في اليوم التالي بسباق فرق ضد الساعة للفرق شباب لمسافة 50 كلم، وفي اليوم الثالث للبطولة سباق الفرق للكبار لمسافة 60 كلم والإناث لمسافة 30 كلم، ثم مسابقات الفردي ضد الساعة للناشئين لمسافة 10 كلم والشباب 20 كلم وبعدها ضد الساعة للكبار والإناث على أن يكون الفردي العام في جميع المسابقات هي المرحلة الأخيرة لسباقات الطريق قبل كأس الاتحاد للشباب والذي يقام على 3 مراحل وتختتم البطولة بسباقات المضمار لمدة 4 أيام لجميع الفئات. على صعيد آخر، قام الاتحاد العربي بتعيين الجزائري عبد العزيز العوامري، حكما عاما لبطولة الكبار للطريق وكأس الاتحاد العربي للشباب والمغربي حاتم بو هلال حكما عاما لبطولتي الشباب والناشئين للطريق والليبي سمير العوراني حكما عاما لبطولة الإناث للطريق والإماراتي علي سيف اليعربي حكما عاما لبطولة المضمار، والعماني سعود الرواحي سكرتيرا لبطولة المضمار والعراقي عبد الودود خالد الحكم المراقب للمنشطات. وكشف الشيخ فيصل بن حميد القاسمي عن رعاية شركة الخليج للصناعات الدوائية ”جلفار” للبطولة، لتكون أول شركة وطنية ترعى أنشطة الاتحاد العربي، متمنيا أن تستمر هذه الرعاية في العام المقبل الذي سيشهد تنظيم العديد من البطولات العربية. جدير بالذكر، أن الجزائر بدأت بالفعل في تثبيت قدمها كواحدة من أبرز الدول احتضانا لمنافسات رياضة الدراجات، رغم الصعوبات الكثيرة، ويعد سباق الجزائر الدولي أكبر تظاهرة تنظمها الاتحادية الوطنية للدراجات، حيث يعتبر أبرز حدث في إفريقيا، كما يسير ليكون أطول سباق دراجات في العالم بأسره من خلال تجاوز سباقي دورة فرنسا، ودورة إسبانيا، حيث سيتم رفع عدد مراحلها خلال دورة 2015 المقبلة.