أعربت ميليشيات ليبية مسلحة المسماة “فجر ليبيا”، عن رفضها للحوار الذي انطلق الاثنين بين نواب مؤيدين ومعارضين في البرلمان الليبي المنتخب، حيث التقى نواب من طرفي النزاع الليبي للمرة الأولى حول طاولة المفاوضات، برعاية الأممالمتحدة التي تحاول بدء حوار سياسي لوضع حد للفوضى التي تشهدها البلاد. كشفت قوات “فجر ليبيا”، التي تضم في صفوفها مجموعات مسلحة صنفها البرلمان المنتخب على أنها “إرهابية”، أن العمليات العسكرية مستمرة، وأنه لا حوار ولا إيقاف لعملياتها الشرعية للمحافظة على ثوابت ثورة السابع عشر من فيفري، وإعادة هيبة الدولة. وذكر بيان ل”فجر ليبيا” بصفحتها في فيسبوك، “أنه لا أحد كائنا من كان يستطيع إيقاف أعمال فجر ليبيا العسكرية”، واصفا الحوار بأنه “غير جاد”. كما قاطع بعض النواب الذين يؤيدون “فجر ليبيا” أعمال البرلمان الجديد، الذي اضطر لعقد اجتماعاته في مدينة طبرق شرقي طرابلس، وذلك بعد تمكن رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، في ختام محادثات ماراتونية، من إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة حوار، الذي وصفه بأنه “كان بناء جدا وإيجابيا جدا”، كما أوضح ليون أن اجتماعات أخرى للحوار ستعقد بعد عطلة عيد الأضحى دون تحديد مواعيد. ومن جهتهم، اتفق أطراف الأزمة في ليبيا، خلال اجتماع يوم أول أمس الاثنين، في مدينة غدامس غربي البلاد، برعاية الأممالمتحدة، على بدء عملية سياسية لمناقشة كل القضايا الخلافية بصورة سلمية. وقد انتهت الجلسة بإجماع الأطراف على بدء تقديم المساعدات الإنسانية لكافة المواطنين، لاسيما المتضررين جراء الاشتباكات المسلحة وعائلاتهم، وفتح المطارات أمام كافة المواطنين، وقد شارك في الحوار 12 نائبا من النواب الليبيين المقاطعين لجلسات النواب في مدينة طبرق، يقابلهم 12 نائباً من المشاركين في جلسات النواب المنعقدة في طبرق، وذلك بهدف التوصل لاتفاق ينهي أزمة سياسية جعلت البلاد تعيش بحكومتين وبرلمانيْن.