أفاد الموقع الإلكتروني لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا، أن الممثل الخاص للأمين العام، بان كي مون، في ليبيا، برناردينو ليون، سيتابع جهوده الرامية إلى تمهيد الطريق أمام انعقاد الحوار السياسي في ليبيا المقرر انطلاقه. وسافر ليون إلى طبرق، حيث مقر مجلس النواب، أمس للاجتماع بالنائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد شعيب وللاستماع إلى آراء بعض البرلمانيين. وبعد ذلك سافر إلى طرابلس للاجتماع مع البرلمانيين الذين قاطعوا جلسات مجلس النواب في طبرق. في سياق متصل، أكد مشرعون ليبيون ما أعلنته الأممالمتحدة، حيث سيعقد البرلمان المنتخب أول محادثات مع أعضاء من مدينة معارضة تؤيد برلمانا منافسا لتبدأ حوارا هناك حاجة إليه مع اقتراب البلد المنتج للنفط من حافة الانهيار. وكان مجلس النواب وهو البرلمان المعترف به دوليا والذي انتخب في جوان قد رحل عن طرابلس الشهر الماضي بعد سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة وتشكيل برلمانها وحكومتها الخاصة. وسيعقد الاجتماع في غدامس، وهي مدينة جنوبية قرب الحدود مع الجزائر، بوساطة الأممالمتحدة في محاولة لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى شاملة وحرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي انهت 42 عاما من حكم معمر القذافي. وقال فرج هاشم، المتحدث باسم مجلس النواب، الذي انتقل إلى مدينة طبرق بشرق البلاد إن المحادثات ستضم فقط نوابا منتخبين من مصراتة قاطعوا جلسات المجلس منذ انعقاده في أوت. وقال إن المجلس يرحب بالحوار لكنه سيكون فقط مع النواب الذين قاطعوا الجلسات السابقة. وأضاف انه لن يكون هناك حوار مع الجماعات المسلحة سواء من مصراتة أو أي مكان آخر في ليبيا التي أعادت البرلمان المنتهية ولايته مشيرا إلى أن هذا الأمر شرط أساسي. ورحّب أعضاء آخرون ودبلوماسيون بإجراء المحادثات في البلد الذي تتقاتل فيه الميليشيات التي أطاحت بالقذافي من أجل السلطة والحصول على نصيب من عائدات النفط. ويأمل هؤلاء أن يبدأ الاجتماع حوارا سياسيا أوسع ولا يقتصر على قضية مجلس النواب نظرا لأن أعضاء المجلس عن مصراتة مرتبطون بشكل غير مباشر بالبرلمان المنافس في طرابلس. وكانت مبادرة سابقة من الأممالمتحدة لإجراء حوار وطني كان مزمعا عقده قبل تصاعد حدة القتال في طرابلس في جويلية قد فشلت وسط احتجاج جماهيري حيث تعرضت الأممالمتحدة للانتقاد لتدخلها المزعوم.