صد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن بلدة كوباني الكردية شمالي سوريا هجوما جديدا لتنظيم الدولة، في وقت يجري مسؤولون أكراد مباحثات في أنقرة طلبا للدعم في مواجهة التنظيم المتشدد. قصف تنظيم الدولة بلدة كوباني بشكل كثيف خلال الساعات الماضية، وقال الأكراد المدافعون عنها إنهم يتوقعون هجوما جديدا للاستيلاء عليها، كما قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أهدافا للتنظيم خلال الليل لوقف تقدمهم، وكان قصف السبت أقل حدة من اليوم السابق. وفي هذه الأثناء، وصل رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، صالح مسلم محمد، إلى أنقرة، ليلة الأحد، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو بشأن القتال الدائر في مدينة كوباني السورية، على الحدود مع تركيا، مع مسلحي “تنظيم الدولة”. ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات التحالف ضد داعش حصدت، خلال عشرة أيام، حوالي 350 مقاتلاً متطرفاً في سوريا، بين هؤلاء قيادي واحد قيل إن طائرة تابعة للتحالف استهدفته الأسبوع الماضي، عندما كان خارجاً من مقر تابع لداعش في دير الزور من دون الإفصاح عن هويته. وكانت طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى، تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية، نفذت غارات أمس السبت على أحد البساتين بالقرب من عين علي في بادية القورية، كذلك جددت طائرات التحالف قصفها على منطقة مسبق الصنع التي تتواجد فيها مقرات داعش في مدينة الميادين السورية. كما أفادت مصادر في المعارضة السورية، ليلة الأحد، بقصف مسلحين مبنى البحرية في مدينة اللاذقية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، في حين اندلعت اشتباكات بين عناصر من الجيش الحر والقوات الحكومية في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، واستهدف مسلحو المعارضة بصواريخ غراد مبنى البحرية التابع للجيش في اللاذقية، كما أطلقوا قذائف هاون عدة على “مرصد إنباتة” في جبل الأكراد بريف المدينة.