عبرت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، في رسالة وجهتها بمناسبة احتفال الجزائر بتاريخها الدبلوماسي، عن امتنان حكومة وشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية الدائم لدور الجزائر في تأمين الإفراج عن 52 رهينة أمريكية في 1981، مشيرة إلى أن اتفاق الجزائر يعد مثالا للدبلوماسية في أفضل حالاتها، من خلال الإبداع، والمثابرة، والقدرة على إيجاد أرضية مشتركة بين موقفين مختلفين، بعد أن توصلت وساطة الدبلوماسيين الجزائريين في عام 1981، إلى اتفاق أنقذ أرواحا ووجهت خلافات خطيرة إلى قنوات قانونية سلمية. وقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية تشكراتها العميقة للحكومة الجزائرية لدورها في تحرير رهائنها، وحيت استمرار ريادة الجزائر في الدبلوماسية العالمية. وقد استطاعت الجزائر بفضل سياستها الخارجية الرشيدة ومواقفها المستقلة المساندة للقضايا العادلة، أن تجد حلا سلميا لأزمة الرهائن الأمريكيين بطهران، مباشرة بعد نجاح الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلولي، وساهمت الوساطة الجزائرية حينها في إيجاد حل سلمي لأزمة الرهائن الأمريكيين الذين تم احتجازهم داخل السفارة الأمريكية بطهران، من 1979 إلى 1981، والتي كان من الممكن أن تأخذ أبعادا خطيرة.