يُعد مرض ‘'اضطراب الغدة الدرقية'' أو ما يُعرف لدى العامة بمرض”الغواتر”، أحد أكبر الأمراض الشائعة في بلاد الجزائر، وهو غالبا ما يتطور بالتدريج، وقد تمر شهور وحتى سنوات قبل اكتشاف حالة الإصابة به. وقد صار يهدد الجزائريين بالإصابة بالسرطان. ويعتبر أخصائيون جزائريون في الغدد ”أن الجزائر تصنف من أبرز مَواطن المرض في العالم، ويؤكد هؤلاء أيضا أنه ينتشر عبر كامل المناطق الجبلية. وبما أن الجزائر تتميز بتنوع تضاريسها، خاصة الجبال التي كانت ولاتزال مستقرا للكثير من العائلات، فإن المرض توسع بكثرة، لاسيما في عدد من الولايات، حيث تعمل الغدة الدرقية بهرموناتها على تنظيم التحول الغذائي الحيوية في كل خلية من خلايا الجسم وهي بذلك مثل منظم الحرارة أو مايعرف الثيرموستات الداخلي للجسم، وذلك عن طريق إفراز هرمونين يتحكمان في مدى سرعة حرق الجسم للسعرات الحرارية واستخدامه للطاقة، فإذا أفرزت الغدة الكثير من الهرمون أدى هذا إلى حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، وإذا أفرزت القليل منه أدى ذلك إلى حالة قصور في نشاط الغدة الدرقية. وعليه ينصح الأخصائيون المرضى الذين يعانون من الخمول في نشاط الغدة الدرقية بزيادة استهلاك اليود في طعامهم من خلال ملح الطعام المدعم باليود، مع استهلاك السمك أسبوعيا نظرا لغناه باليود، مع الانتباه إلى أن اليود من المغذيات التي تتأثر بالحرارة. ويجب على كل من يعاني من خمول الغدة الدرقية الابتعاد عن عائلة الخضر الصليبية، والتي تضم الملفوف والزهرة والبروكولي واللفت والفجل والخردل، وذلك لاحتوائها على مواد ترتبط باليود وتقلل من امتصاصه في الجسم. وتعمل الغدة الدرقيه على إفراز هرموني ”الثايروكسين والثيرونين” اللذين يتحكمان بعمليات الأيض في الخلايا. وعند زيادة نشاط الغدة عن المعدل الطبيعي فإن إفرازاتها ستزيد من حرق العناصر الغذائية، وعلى العكس في حال قلة نشاطها. ويمكن للشخص معرفة أنه مصاب بخمول نشاط الغدة الدرقية من خلال عدة أعراض تشمل الزيادة الملحوظة في الوزن، وترهل الجسم، والميل للنعاس والشعور بالكسل والخمول، إضافة إلى البرد والإمساك. تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك والنحاس كالسبانخ، اللفت، كبد العجل، الفطر، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية التي تساعد في توعية خلايانا لهرمونات الغدة الدرقية، حيث يمكن للمرء الحصول على اوميغا 3 والأحماض الدهنية عن طريق استهلاك زيت السمك، السردين، سمك السلمون، بذور الكتان، التي تغذيها العشب لحوم البقر، فول الصويا والروبيان، وغيرها من الأطعمة كزيت جوز الهند الذي يساعد على إنقاص الوزن والمواد المضادة للأكسدة وتشمل الأطعمة الغنية بالفيتامينات كالبطيخ ، والجزر، والسبانخ، والبازلاء والطماطم واللفت والبلح والبطاطا والبقول والمكسرات والفراولة والحمضيات والخضر الورقية الخضراء، والدجاج، والبيض، والبقوليات، والمحار، والكبد، وجنين القمح واللوز والبازلاء.