تستمر الاشتباكات بين المسلحين الأكراد ومسلحي تنظيم الدولة على جبهات مختلفة في مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، هذه الأخيرة التي سمحت بدخول جرحى المسلحين الأكراد لتلقي العلاج في مستشفياتها، كما وافقت على أن تستعمل الولاياتالمتحدة قواعدها الجوية لضرب داعش. أفادت مصادر ميدانية كردية بتقدم المسلحين الأكراد لاستعادة السيطرة على بعض الأحياء جنوبي وجنوب غربي المدينة، وأضافت أن مسلحي تنظيم الدولة فجروا سيارة مفخخة بالقرب من جامع حج رشاد الواقع شمالي المدينة في منطقة يسيطر عليها المسلحين الأكراد، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى في حالة خطيرة، وفي غضون ذلك، شنت طائرات التحالف الدولي ست غارات حتى اللحظة على مواقع وآليات تابعة لتنظيم الدولة جنوبي وشرقي كوباني. تركيا تسمح باستعمال الولاياتالمتحدة لقواعدها الجوية وعلى الجانب التركي، سمحت السلطات بدخول جرحى المسلحين الأكراد لتلقي العلاج في المستشفيات التركية، فيما تستمر الإجراءات الأمنية المشددة على طول الشريط الحدودي مع كوباني ، كما وافقت تركيا على أن تستعمل الولاياتالمتحدة قواعدها الجوية، خصوصا قاعدة انجرليك، في إطار الحملة الدولية ضد ”داعش”، حسب ما أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، ومن جانبها، أكدت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأميركي، أن تركيا قبلت التعاون على أصعدة عدة في حرب التحالف الدولي على المتطرفين في سوريا والعراق، مشيرة أيضاً إلى موافقتها على تدريب المعارضة السورية على أراضيها، وأضافت رايس قائلة: ”لم نطلب من الأتراك إرسال قوات برية إلى سوريا، ومصلحتنا في أن يلتزم الأتراك، وهذا ما فعلوه في الأيام الماضية، ويسمحوا للولايات المتحدة والحلفاء باستخدام القواعد العسكرية والأراضي التركية كمركز انطلاق، والآن لحقت تركيا بما بادرت به السعودية، وهو تدريب المعارضة السورية المعتدلة، وهذا مساهمة كبيرة، وكذلك التزمت أنقرة بأن تتيح منشآتها كافة للحلفاء”. النظام السوري يستغل انشغال العالم بداعش ليشن المزيد من هجماته فيما تتركز الأنظار على المعركة الدائرة بين المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة في مدينة عين العرب-كوباني قرب الحدود السورية التركية، مازالت المعارك متواصلة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في كثير من المناطق في سوريا، حيث كثف الطيران الحربي للنظام السوري اليوم غاراته وقصفه بالبراميل المتفجرة على حي جوبر بالعاصمة وريف دمشق ودرعا وإدلب موقعا قتلى وجرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة في حلب شمال البلاد، حيث أحزرت قوات النظام تقدما في قرى وبلدات محيطة بمعامل الدفاع بريف المحافظة. وعلى جبهة حندرات وقرية سيفات، في ريف حلب، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع قصف مدفعي من القوات الحكومية على مدينتي حريتان وعندان، وقال ناشطون معارضون أن عدداً من أفراد القوات الحكومية قتلوا جراء اشتباكات وقصف من مسلحي المعارضة بقذائف الهاون ومدفع محلي الصنع لمعاقلهم في قرية سيفات بريف حلب، وأشار الناشطون إلى أن القوات الحكومية استعادة السيطرة على عدة قرى في ريف حلب الجنوبي بعد انسحاب مسلحي المعارضة منها. وفي محافظة حمص، استهدفت القوات الحكومية حي الوعر بمدينة حمص ببراميل متفجرة تبعها إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة، بحسب ما ذكره ناشطون في المعارضة السورية، وقصف الطيران المروحي مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي ببرميل متفجر، وألقى براميل متفجرة على جرود القلمون بريف دمشق، كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية جنوبي مدينة مورك بريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف مدفعي حكومي على المدينة. يأتي هذا التطور بعدما استعادة قوات النظام أمس السيطرة على عدة قرى بالقرب من معامل الدفاع بريف حلب بحسب شبكة شام، وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات من الجيش السوري استطاعت التقدم بشكل كبير في قرى وبلدات في محيط معامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي.