ذكرت مصادر للمعارضة السورية أن ما لا يقل عن 42 شخصا بينهم 16 طفلا قتلوا، أول أمس الأحد، في غارات للطيران الحربي السوري على ريف إدلب غربي البلاد. وأوضح المرصد السوري أن الغارات أوقعت 19 قتيلا بينهم 6 أطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلا بينهم 10 أطفال في بلدة إحسم بجبل الزاوية، حيث تقع غالبية منطقة ريف إدلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة إدلب، واستهدفت الغارات منازل مواطنين في بلدة إحسم وأطراف بلدة سراقب، المناطق التي يتواجد فيها مواطنون من البلدة نزحوا منها بعد عدة عمليات قصف للقوات الحكومية بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة على البلدة، بحسب المرصد. ومن جانب آخر، قتل عدد من عناصر القوات الحكومية خلال اشتباكات على أطراف بلدة الدخانية، وشن الطيان الحربي غارات جوية على مدينة عدرا البلد في ريف دمشق، وتعرض حي جوبر ل5 غارات جوية، وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق ل4 غارات، وغارتين على بلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي، وفي حلب، قتل شخصان وأصيب آخرون من جراء سقوط برميل متفجر في حي قاضي عسكر، بينما دارت اشتباكات في منطقة السبع بحرات و حي السويقة في مدينة حلب.وألقى الطيران المروحي نحو 15 برميلاً متفجرا على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بينما سقط عدد من الجرحى من جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وفي درعا، أصيب عدد من المدنيين من جراء قصف الطيران الحربي على مدينة إنخل، وقتل 3 عناصر من القوات الحكومية من جراء عملية تسلل لمسلحي المعارضة إلى حاجز على طريق أبطع قرفا بريف درعا. ومن جهتها، حذرت المعارضة السورية من قيام تنظيم داعش بتطهير عرقي ضد الأكراد المحاصرين في مدينة عين العرب الاستراتيجية المطلة على الحدود التركية في شمال سوريا، فيما أدت المعارك الدائرة إلى نزوج 100 ألف من سكان المدينة والقرى المجاورة إلى الحدود التركية، منذ يوم الجمعة ، بحسب المفوضية العليا للاجئين. وفيما تحتدم المعارك بين مسلحي التنظيم المزودين بأسلحة ثقيلة من جهة ومقاتلين أكراد يدافعون عن المدينة بمساعدة أكراد قدموا من تركيا من جهة أخرى، تزداد المخاوف من تعرض المدينة إلى تطهير عرقي في حال سيطرة التنظيم على المدينة، بحسب المعارضة السورية، ويتحدث الناشطون عن أوضاع مأساوية في عين العرب، التي باتت شوارعها شبه خالية بسبب الشعور الكبير بالخوف، لاسيما بعد تواتر الأنباء عن وقوع إعدامات ميدانية في القرى التي سيطر عليها التنظيم. وعلى الطرف من الحدود مع تركيا اندلعت مواجهات بين الأكراد اللاجئين والأمن التركي، وذلك بعد إغلاق المعابر الحدودية باستثناء معبرين بسبب المعارك الجارية.