عاد فريق مولودية الجزائر بهزيمة جديدة خلال الخرجة التي أجراها الفريق في الجولة السابقة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى إلى بلعباس، حيث لم يتمكن أصحاب الزي الأحمر والأخضر من تسجيل أول انتصار لهم خارج القواعد رغم الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها إدارة سوناطراك للمدرب بوعلام شارف. وكان المدرب السابق لاتحاد الحراش قد وعد أنصار المولودية بانطلاقة قوية بداية من الجولة الخامسة على اعتبار أن الفريق في طور التكوين والبحث عن الإنسجام في الجولات الأولى من عمر البطولة. لكن بعد مرور سبع جولات لحد الآن لم تتمكن مولودية الجزائر من إقناع الأنصار ولعب الأدوار الأولى حيث يحتل الفريق المركز التاسع في الترتيب العام بمجموع تسع نقاط، الأمر الذي جعل المدرب شارف في عين الإعصار مرة أخرى على اعتبار أن نتائجه المسجلة بعيدة كل البعد عن تطلعات الإدارة وطموحات الأنصار الذين يريدون أن يتنافس فريقهم على لقب البطولة. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع أن أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر طالبوا من المدرب الحالي للعميد بوعلام شارف توضيحات حول أسباب التراجع الرهيب في نتائج الفريق وفشله في فرض وجوده ضمن كوكبة المقدمة في ظل الامكانيات الكبيرة التي وفرت له. يحدث هذا في الوقت الذي صارت علاقة شارف مع بعض المساهمين متوترة خاصة وأنه بلغ لمسامعه أن بعض الأعضاء يريدون رأسه منذ البداية. وقد حمل المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد مسؤولية الإخفاقات للاعبيه خاصة المهاجمين الذين فشلوا في تحويل الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف. وقد طلب الرجل الأول في المولودية من المدرب شارف منح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين وبعث التنافس بين اللاعبين خاصة وأن مردود بعض العناصر الأساسية تراجع على غرار الحارس شاوشي والمدافع عزي الذي تعرض للطرد للمرة الثانية هذا الموسم. وحسب ذات المصادر فإن تشكيلة المولودية ستعرف عملية الغربلة خلال نهاية مرحلة الذهاب حيث شرع المدرب شارف في تحضير قائمة موسعة للاعبين الذين لم يقنعوا بمستواهم ويفضل ابعادهم من التشكيلة قصد تدعيم الفريق بدماء جديد في الميركاتو الشتوي . هذا ويحاول مدرب العميد استغلال تأجيل لقاء الجولة القادمة الذي من المقرر أن يتنقل فيه رفقاء قورمي إلى سطيف لمواجهة الوفاق كون هذا الأخير منشغل بالتحضير لنهائي رابطة أبطال إفريقيا. وفي ظل الضغط الكبير الذي يعيشه المدرب شارف فإن تعثر جديد مستقبلا قد يعجل برحيله من العارضة الفنية للنادي العاصمي.