عرضت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، خلال مشاركتها في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات بكوريا الجنوبية، الاستراتيجية التي وضعتها الجزائر لتجسيد منظور وأهداف وغايات مبادرة ”التوصيل 2020”. وحسب البيان الصادر عن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تلقت ”الفجر” نسخة منه، فقد أكدت دردوري على وعي الجزائر باستحالة عصرنة اقتصادها دون التحكم السريع في النظام الرقمي لدى كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. ولذات الغرض انتهجت مقاربة تنموية تحظى فيها تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومجتمع المعلومات بمكانة تتنامى أهميتها باستمرار، حيث تتمثل العمليات الرئيسية، المقرر مواصلتها، في تطوير شبكات التدفق السريع وفائق السرعة وتأمينها بهدف التمكن، في ظرف السنتين المقبلتين، من توصيل كل التجمعات السكانية التي تتجاوز 1000 نسمة في شمال البلاد والتجمعات السكانية التي تتجاوز 500 نسمة في جنوب البلاد، فضلا عن ربط كل المناطق الصناعية ومؤسسات التربية والتكوين والصحة وكل ملحقات البلديات عبر الوطن بواسطة الألياف البصرية. وركزت الوزيرة، في ذات البيان، على بسط التكنولوجيا ذات التطور طويل الأم ”الجيل الرابع النقال” في المناطق التي لا تغطيها الشبكة السلكية، وجعل التدفق السريع النقال المعتمد على أحدث التكنولوجيات يغطي قبل 2020 كل التجمعات السكانية التي يفوق عدد سكانها 2000 نسمة وكل المناطق الصناعية ومناطق النشاط ومحاور الطرق الكبرى. كما تعمل الجزائر، تضيف الوزيرة، على استعمال الكشف عن بعد وتحديد المواقع الجغرافية ومنظومات الإعلام الجغرافي لتلبية حاجيات مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بالمساهمة في تدعيم الوسائل الرامية إلى تقييم الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحسين تسيير آثار الكوارث ومتابعة التغيرات المناخية وآثارها. وتضيف دردوري أن بلادنا تحرص على تطوير خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطبيقاتها، مثل الإدارة الإلكترونية والحوسبة والبيانات الضخمة، التي تساهم كلها في تيسير الحياة اليومية للمواط، من خلال تسهيل بروز محيط يشجع تطوير صناعة محلية للمضامين، باعتبارها عاملا حاسما في تنمية الاقتصاد وترقية البحث والابتكار والإبداع.