"الأنباف" يخرج العمال في احتجاجات أمام مديريات التربية حرّكت أمس الاحتجاجات التي تصعدت بقطاع التربية من المقتصدون لتشمل الأساتذة ومختلف الموظفين المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريط لتفتح قنوات الحوار وتدعو من جديد النقابات إلى الرجوع إلى طاولة المفاوضات بداية من 15 نوفمبر المقبل تستمر إلى غاية 24 من ذات الشهر، وهذا على إثر الاستجابة الواسعة لإضراب ”الأنباف” وتبنى اعتصامات أمام مديريات التربية وجهت عبرها نداءات لتدخل اعلى سلطة في البلاد للتدخل لإنقاذ القطاع. وعمدت وزيرة التربية على توجيه رسالة إلى نقابات التربية أكدت فيها ”في إطار الحوار المنظم وتبعا لجلسات المنعقدة أثناء شهري جويلية وأوت مع الشركاء الاجتماعيين تستأنف وزارة التربية الوطنية التشاور مع شركائها وهذا في الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 24 نوفمبر المقبل، ويأتي هذا فيما عرف إضراب اليوم الاحتجاجي الذي تبناه ”الأنباف” استجابة واسعة من طرف موظفي وعمال التربية في مختلف أرجاء الوطن، حيث تم تنظيم تجمعات أمام مديريات التربية الهدف منها هو تبليغ رسالة إلى السلطات العمومية بهدف تحقيق مطالب وانشغالات موظفي التربية، والتي سبق أن تضمنتها المحاضر السابقة مع وزارة التربية والوظيفة العمومية بحيث تم إسقاط الكثير منها في التعليمة المتممة المؤرخة في 2014/922 الشيء الذي أجج الوضع. واستغلت النقابة الفرصة لتحذر أنه في حالة استمرار الوضع على حاله سيتم استدعاء المجلس الوطني لاتخاذ القرار المناسب، داعية الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة للتحرك لكيفية نيل مطالبهم التي على رأسها التعجيل في تطبيق التعليمة الوزارية المشتركة 004/ 2014 في كل مديريات التربية عبر الوطن التمسك بالتطبيق الحرفي لما جاء في المحاضر المشتركة ومن أهمها ”إنصاف الفئات المتضررة خاصة المشتغلة على الرتب الآيلة للزوال (معلمو مدارس ابتدائية - أساتذة التعليم الأساسي - الأساتذة التقنيون - مساعدو التربية - مخبريون - مساعدو المصالح الاقتصادية - مستشارو التوجيه المدرسي والمهني) وأحقيتهم بالرتب المستحدثة تثمينا لخبرتهم المهنية صونا لكرامتهم بعدما أفنوا زهرة شبابهم في تربية الأجيال، والذي رفع استعجالا إلى معالي الوزير الأول أثناء المفاوضات”. ودعا ”الأنباف” إلى إدماج جميع المعلمين الحاصلين على شهادة ليسانس أو مهندس دولة في غير الاختصاص لأن التعليم الابتدائي لا تخصص فيه وإدماج المعلمين وأساتذة التعليم الأساسي الذين تلقوا تكوينا بعد 3 جوان 2012 والذين هم قيد التكوين في الرتب المستحدثة لأنهم تلقوا نفس تكوين زملائهم، وكذا إدماج الأساتذة الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012 لاستفادتهم بالرتب المستحدثة، مع الحرص على التأكيد على التكفل بملف الجنوب والمعالجة الموضوعية لملف منح الامتياز والمناطق للجهات المعنية، تفعيل إلغاء المادة 87 مكرر بما يضمن تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية. في المقابل شددت النقابة على أهمية استرجاع الحق الضائع لموظفي المصالح الاقتصادية في المنحة البيداغوجية، وهي الفئة التي تواصل إضرابها منذ بداية الموسم الدراسي مهددة بالتصعيد باحتجاج وطني سينظم قريبا في العاصمة، لإنصافهم وكذا إنصاف أسلاك التأطير بما يتماشى ورتبهم ومسؤولياتهم باستحداث منحة خاصة، ومراجعة اختلالات القانون الأساسي 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم 08/315 لإنصاف الأسلاك المتضررة والذين من بينهم أيضا كالنظار ومستشاري التغذية المدرسية، والمستشارين الرئيسيين للتوجيه المدرسي والمهني وغيرهم، واعتماد الترقية الآلية في جميع الأطوار. وأمام هذا جدد ”الأنباف” تحذيره من عدم استقرار قطاع التربية والتي تم ربطها بمدى استجابة السلطات العمومية للمطالب العالقة، وكذا مدى تجاوب الوزيرة لها، في ظل دعوتها للحوار التي أرادت نقابة ”اسنتيو” أن تكون حوارات جدية بعيدة عن لغة الطرشان وفق ما جاء في بيان صادر عنها.