الأفالان يطالب مشاركة الجميع في الحكومة دق الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ناقوس الخطر بخصوص ما يجري على الحدود، وأكد أن ما يحدث أمر خطير جدا، وأن الجزائر مقبلة على تدخلات خارجية، الأمر الذي يستوجب تكاثف جهود جميع القوى السياسية في البلاد، والعمل على بناء الوحدة. وبالمقابل أبدى موافقة مبدئية بمحتوى العرض الذي تقدمت به جبهة القوى الاشتراكية فيما يتعلق بمبادرة ندوة الإجماع الوطني، ورد على الداعين إلى تفعيل المادة 88، بأن شرعية الرئيس لا غبار عليها والفضل فيها يعود للشعب. خلال لقاء يعد الأول من نوعه، استقبل أمس، عمار سعداني، وفدا عن جبهة القوى الاشتراكية يترأسهم، محمد شريفي أرزقي، عضو هيئة الرئاسة، وذلك في إطار سلسلة المشاورات التي باشرها حزب ”الدا الحسين”، حول مبادرة ”ندوة الإجماع الوطني”، حيث تبادلا الحزبين أطراف الحديث حول فحوى المباردة، وأكد سعداني، أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة التشاور والتنسيق، واعتبره مناسبة مواتية لتقييم الوضع في الجزائر، وللوقوف على مستجدات الساحة السياسية، مشيرا إلى أن جبهة التحرير الوطني لها أفكار متقاربة جدا مع جبهة القوى الاشتراكية بحكم العلاقة التاريخية التي تربط الحزبين، داعيا جميع الأحزاب السياسية إلى العمل بفعالية والتنسيق المستمر مع الحرص على تصحيح كل الاختلالات التي تعيق العمل السياسي. وأوضح سعداني، أن الأفالان مستعد لمناقشة أي موضوع مع الأفافاس بعد الاطلاع على مبادرته التي اشترط فيها ضرورة مشاركة الجميع، سلطة ومعارضة، وأن لا يقتصر الأمر على جبهة التحرير الوطني، مضيفا أن هذا اللقاء يعتبر غير إلزامي، حيث سيتم دراسة كل الاقتراحات وتنظيم لقاءات أخرى في الأيام المقبلة. واغتنم الأمين العام للأفالان فرصة اللقاء للحديث عن الوضع على الحدود، وقال إن الأمر خطير جدا، ويفرض على الجميع الوحدة، وقال إن ”ما يجري على الحدود أمر خطير، وتمنراست في خطر، والجزائر مقبلة على تدخلات خارجية، وأنا لا أتكلم من باب المغالاة أو التخويف، فالأمر خطير”، ورد على دعاة تفعيل المادة 88، بأن شرعية الرئيس لا غبار عليها والفضل فيها يعود للشعب. من جهته، قال محمد شريفي أرزقي، عضو هيئة الرئاسة لجبهة القوى الاشتراكية، إن الافافاس قدم صفحة بيضاء أمام الأحزاب التي دعاها إلى تقديم اقتراحاتها بما في ذلك أحزاب المعارضة، مشيرا إلى أن الأفافاس يعمل على استخلاص اقتراحات تصب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخروج بأرضية الندوة، وأضاف أنه يمكن الاتفاق مع الأحزاب على 60 بالمائة من محتوى الأرضية، إلا أن الأفافاس سيعمل على إيجاد حلول للتوصل إلى نقاط التقاء من خلال الاجتماعات التي باشرها مع مختلف الأطياف السياسية.