كسبت الجزائر خمس مراكز، في تقرير دولي حول ”السلام العالمي”، في تحسن نسبي رغم تهديدات ما يسمى ”جند الخلافة” والاضطرابات الأمنية على مستوى الحدود الشرقية والجنوبية، وأشار إلى أن الإرهاب منذ عشرية العنف كلف خزينة الجزائر قرابة 19 مليار دولار. وكشف التقرير الصادر أمس، عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني، بأستراليا، أن الجزائر احتلت المرتبة 114 من بين 162 دولة في العالم، وفقا لمؤشر السلام العالمي للعام الحالي، بعد أن كانت في الترتيب 119 العام الماضي 2013، مشيرا إلى الاضطرابات الأمنية التي تعرفها، وخصوصا نشاط الجماعات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر. ويصنف مؤشر السلام العالمي الدول اعتمادا على تمتع الدول بالاستقرار السياسي والأمن، مع توضيح خلوها من النزاعات والجرائم، والإشارة إلى معدلات القتل والانتحار وانتشار الإرهاب والحروب، وعدد المسجونين ومعدل الإنفاق العسكري بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي ومعدل الوفيات في الحروب والنزاعات. وقدرت الدراسة الدولية في خانة مؤشر قياس الإرهاب، أن عدد الأعمال الإرهابية في الجزائر في 2014، حوالي 15 عملية في أنحاء متفرقة من البلاد، خلفت 25 قتيلا، و34 من الجرحى، وهو مؤشر يقيس أثر الإرهاب في 158 بلدا بما فيها الجزائر، حيث أخذ في الاعتبار الآثار الطويلة الأجل للإرهاب. وبخصوص نسبة انتشار الجريمة في المجتمع، فقد حازت الجزائر على 4 نقاط، وهو مؤشر مرتفع يتراوح ما بين 1 إلى 5، موضحا تدحرج مستوى الأمان في المجتمع الجزائري. وتوقع التقرير ذاته، استمرار الاحتجاجات المطلبية ذات الطابع الاجتماعي في البلاد التي لم تصل إلى مستوى كبير من استخدام العنف، كما أن حالة الاستقرار السياسي المتسمة بالضبابية سيكون لها تأثيرات على المواطن والاستثمار الأجنبي والشركات الخاصة على المدى المتوسط وهو ما حذر منه.