سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر شرعت في نزع ألغام الاستعمار الفرنسي والتكفل بالضحايا بعد الاستقلال وقبل اتفاقية "أوتاوا" المسؤول المكلف بملف نزع الألغام، العقيد غرابي حسن، يكشف:
كشف المكلف بملف نزع ألغام الاستعمار، العقيد غرابي حسن، أن الجزائر شرعت في نزع ألغام الحقبة الاستعمارية والتكفل بالضحايا مباشرة بعد الاستقلال 1962، وقبل توقيع اتفاقية أوتاوا في1997، وذلك تطبيقا للدستور 1963، الذي حث على مسح كل بقايا الاستعمار. وأشادت سفيرة سويسرابالجزائر، كومان كوهان، بتجربة التزام الجزائر بنزع ألغام الاستعماروقالت إنها تستحق التشجيع. وقال العقيد غرابي، خلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الثالث للبرنامج العربي للأعمال المتعلقة بالألغام، إنه ”مباشرة بعد الاستقلال وفي 1963 أنشأت الدولة الجزائرية بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي فيالق للقيام بعملية نزع الألغام المزروعة على طول الحدود مع تونس والمغرب”، مضيفا أن الجيش الوطني الشعبي شرع في هذه المهمة بموجب دستور 1963، الذي حث في مادته العاشرة على مسح كل بقايا الاستعمار، مبرزا أن الجزائر التزمت بعد الاستقلال بالتطهير والتدمير والتوعية من مخاطر الألغام المضادة للأشخاص، مع رعاية ومرافقة الضحايا، حسب ما تنص عليه اتفاقية ”أوتاوا” لحظر الألغام المضادة للأشخاص التي انضمت إليها الجزائر العام 2000. وفي السياق ذاته عدد خبراء الجيش الوطني الشعبي بعض الصعوبات التي تعترض عملية نزع الألغام الاستعمارية، منها كما أوضح المقدم تلي محمد، عدم توفر مخططات تسجيل الألغام الاستعمارية قبل 2007، وكذا تنقل الألغام من موقعها الأصلي جراء انجراف التربة، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس ولاسيما بالمناطق الغابية. وفي محاضرة بعنوان ”إدارة المخاطر والثلوث البيئي”، أكد ديفيد غيرتيرز، من مركز جنيف الدولي لأنشطة إزالة الألغام لأغراض إنسانية، أن تطهير المساحات المزروعة بالألغام لا يعني نهاية آثارها السلبية على البيئة، لاسيما المياه ومجاري الوديان، مذكرا بأن هذه الأثار لا تزال في العديد من الدول رغم مرور أكثر من 70 سنة من الحروب والنزاعات التي استعملت فيها الألغام. وأشادت سفيرة سويسرابالجزائر، كومان كوهان، بالتزام الجزائر بنزع ألغام الاستعمار الفرنسي في تجربة رائدة تستحق التشجيع.