إحجام المغرب عن تنظيم دورة كأس أمم إفريقيا ل2015، التي طلبت المغرب تأجيلها في أكثر من مناسبة، خشية من إفضائها إلى تفشّي فيروس ”إيبُولا”، وسط حشود المشجعِين، بات يغذِّي أكثر من فرضيَّة بشأن ما ستؤول إليه المنافسة القاريَّة. الفرضيَّة التِي لا تزَالُ واردةً، بحسب أسبوعيَّة ”جُون أفرِيك” الفرنسيَّة، هي الإبقاء على الدورة بالمغرب في التاريخ المحدد لها سابقًا؛ ما بين السابع عشر من جانفي والثامن من فيفري، العام المقبل، حيثُ يرى كلّ من مدرب الكونغُو، كلُود لُورُويْ، وآلان جيريس، ومدرب السينغال، وميشيل دوسوير، مدرب غينيا، أنَّ تنظيم الدورة في المغرب هو أكثر الحلُول منطقية، ”لا نفهمُ في الحقيقة كيفَ للمغرب أنْ يرفض الاحتضان لدواعٍ صحيَّة”، يقول المدافع السابق للفريق الكاميرُونِي، باتريك ممومبا. أمَّا الفرضيَّة الثَّانية القائمة، فهي التزامُ المغرب باحتضانهِ كأس الأمم الإفريقيَّة، لكن مع تأجيل موعدها، وهو طرحٌ يؤيدهُ المدرب الجزائري السابق، علي فرڤاني، قائلًا إنَّ المقترح المغربي ينطوِي على جانبٍ من الصواب، على اعتبار أنَّه من حقِّ المغاربة أنْ يخشَوْا إيبُولا، ويتخذُوا إجراءات لدرء المخاطر. على اعتبار أنَّ لا لعب مع الصحة العموميَّة، ومن الأفضل إفساح الوقت للسلطات كي تقوم بالاستعدادات اللازمَة. أمَّا الفرضيَّة الثالثَة فهي تنظيم دورة الكَان في بلدٍ إفريقِي آخر. وفي غضون ذلك، يظلُّ الإلغاء النهائي للكان أحد أسوأ الخيارات التِي يمكن الولوج إليها، حتَّى وإنْ كان من الصعب أنْ يتقبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خسارته للعوائد الماليَّة للكان. تأجيلُ الكان بسبب إيبُولَا، دافع عنهُ كرويُّون أفارقة، مثل الحارس النيجيري، فنسينتْ فيركانِيس، الذي قالَ على لقاء تلفزيُونِي إنَّ تأجيل الدورة المقبلة يظلُّ الخيار الأفضل.