سيكون فريق شباب قسنطينة وأنصاره اليوم على موعد مع لقاء لا يقبل القسمة على إثنين، حيث أن الشباب الذي تنازل عن الريادة وحتى الوصافة لمولودية بجاية واتحاد الحراش تباعا مطالب بالعودة مجددا إلى سكة الانتصارات أمام الضيف الثقيل شبيبة الساورة الذي فرض عليه الموسم الماضي التعادل الإيجابي هدف لهدف في ملعب الشهيد حملاوي. شباب قسنطينة الذي صار يحتل المرتبة الثالثة ب14 نقطة بعد كل من الرائد مولودية بجاية ب16 وملاحقها المباشر اتحاد الحراش ب15 نقطة وهما الفريقان اللذان سيلتقيان اليوم في مباراة مثيرة، سيكون أمام اختبار صعب بقسنطينة، خاصة وأن أي تعثر لن يشفع للمدرب الفرنكو-إيطالي غارزيتو ولا للرئيس بن طوبال الذي طالب الأنصار بالصبر مؤكدا أن ما يحدث لفريقه أمر طبيعي وهو يمر بفترة فراغ وسيعبرها بنجاح بداية من لقاء الساورة على حد زعمه. ويزداد صعوبة مأمورية غارزيتو ببقاء الهداف بولمدايس خارج الحسابات، حيث لم يجهز لهذه المواجهة، وحتى المغترب زوبيري قد يغيب هو الآخر ما يجعل خيار مساعدية وفويفي في الأمام حتميا، كما أن حماس أبناء الساورة العائدين إلى سكة النتائج الإيجابية قد يعقد من وضع السنافر، وهو ما يجعلهم في مهمة رفع التحدي وكسب الرهان بفوز يقربهم أكثر من المرتبة الثانية على الأقل، خاصة في حال خروج الرائد بجاية والملاحق الحراش بالتعادل وهي النتيجة التي تخدم الشباب في حال تحقيق الفوز. وحسب ما لاحظناه في الحصص التدريبية الأخيرة فإن غارزيتو سينتهج خطة هجومية محضة وسيعود إلى خطة 2/4/4 مع الاعتماد على المتألق حاجي كصانع اللعب ودخوله أساسيا من البداية إلى جانب علاق مع تحصين الخط الخلفي وعدم ترك فراغات وإرتكاب أخطاء بدائية كالذي حدث في لقاء النصرية، أين أجمع المتتبعون أن الشباب أهدى الفوز للنصرية.