كشفت مياه الأمطار المتهاطلة خلال اليومين الأخيرين نقائص حي 486 مسكن بالميلية، حيث تحولت مختلف زوايا وطرقات الحي إلى مستنقعات مائية، لاسيما في ظل كثرة الحفر العميقة التي زادت الوضع سوء بالنظر للصعوبات المعرقلة لسير المركبات والمشاة على حد سواء، ناهيك عن وجود بالوعات مكشوفة تهدد حياة أطفال الحي، وكذا تلاميذ متوسطة خنيفر مسعود ومدرسة خلفاوي رابح. عبر مواطنون يقطنون بحي 486 مسكن الواقع في الجهة الغربية لبلدية الميلية بجيجل ل”الفجر”، عن استيائهم، إذ أن معاناتهم قد بلغت الذروة وحدا لا يطاق، جراء التدهور الجذري والخطير لطرقات وأرصفة هذا التجمع السكاني الكبير، الذي يحوي آلاف العائلات، أفرادها وجدوا أنفسهم محاصرين بفعل انتشار الحفر العميقة وتدهور الأرصفة ويخشون كارثة حقيقية في الفصل الممطر، لاسيما في ظل انعدام أغطية البالوعات. يحدث ذلك أمام أعين السلطات المحلية التي ترى أن الحي لا يعنيها وينتمي لها، إذ لم تفعل شيئا لحد الآن للتخفيف على الأقل عن مأساة مواطنين كانوا ضحية للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط، الذي باع لهم سكنات في محيط مغشوش، خاصة من جانب التهيئة الحضرية. وأوضح مواطنون يقطنون بذات الحي عن تذمرهم جراء إقدام مواطنين على تحويل محلات ببعض عمارات الحي إلى سكنات، إضافة إلى إحداث تغييرات عديدة تهدد بانهيار سكناتهم. وحسب المواطنين المتضررين فإنهم حذروا مرارا وتكرار أصحاب المحلات المحولة وامروهم بالتوقف عن تجسيد التحويرات التي قاموا بها في البداية، إلا أنهم أصروا على فعلتهم غير القانونية ، وهو مايهدد بانهيار العمارات، لاسيما في ظل التعديلات الجوهرية التي طرأت عليها. وفي سياق ذي صلة يطالب قاطنو العمارات المعنية بتدخل الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط من أجل معالجة هذا المشكل من خلال اتخاذ التدابير القانونية اللازمة، وهذا بمقاضاة المواطنين المعنيين بتحويل محلاتهم إلى سكنات وتهديم أجزاء عديدة من العمارات في إطار التحويلات التي قاموا بها، خاصة أن حي 486 مسكن لايزال تابعا للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط ولم تستلمه بعد إدارة البلدية رغم مرور 08 سنوات عن شغله من قبل المواطنين، الذين يشتكون من نقائص عديدة تتعلق بغياب التهيئة بعد أن صارت طرقاته صالحة لكل شيء ما عدا لسير المركبات وغياب الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وحدائق الأطفال، ناهيك عن تلوث محيطه بفعل تجمع المياه القذرة في بعض أقبية عمارات الحي المذكور وفي مختلف زواياه، إضافة الى حرمان سكان الحي من نقص الماء الشروب، إذ يتزودون مرة واحدة في الأسبوع رغم وفرة الثروة المائية المتمثلة في سد بوسيابة الواقع في اقليم البلدية. ويناشد سكان الحي السلطات المعنية بإستدراك النقائص الموجودة قبيل فصل الشتاء الذي لايرحم بامطاره وبرودته، وتفعيل مشروع إعادة تعبيد طرقات الحي الذي تعدى غلافه المالي 03 ملايير سنتيم، ولحد الآن لايزال حبرا على ورق.