طالب المشاركون في المؤتمر الوطني ال22، المنعقد منذ أول أمس بقسنطينة، والتي تواصلت فعالياته أمس بمجمع تيجاني هدام بجامعة قسنطينة 1 بضرورة تأسيس أكاديمية وطنية للجراحة. وركز البروفيسور محمد بوبكر، نائب رئيس مكتب المؤسسة الوطنية للجراحة، على أهمية تأسيس أكاديمية وطنية للجراحة في الوقت الذي تعكف فيه الوزارة الوصية على دراسة مشروع تأسيس أكاديمية العلوم، مشيدا بكفاءة الجراحين الجزائريين والدليل الكفاءات العالية المتواجدة في مستشفياتنا حسب زعمه، مبرزا في سياق حديثه أنه طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية هذه الأكاديمية. المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في قسنطينة عرض خلاله المشاركون من أطباء وباحثين في الطب أهم المستجدات في مجال الجراحة بصفة عامة والجراحة السرطانية خصوصا وانقسموا بين مؤيد ومعارض للاعتماد على لتقنية الدعامة الطبية في الحالات الاستعجالية بدلا من اللجوء المباشر إلى الجراحة. وقد اعتبر الكثير من الجراحين أن العودة إلى الجراحة الكلاسيكية احسن كونها الضمن من حيث نسبة النجاح. وشهد المؤتمر تقديم قرابة 200 مداخلة وبحث طبي ضمن ورشات وندوات وطاولات مستديرة، شارك فيها نخبة من الجراحين والباحثين من مختلف مناطق الوطن، كما تم تكريم أعمدة الطب في بلادنا منهم، البروفيسور عطاء الله وأبركان وعواطي وبوحلاسة وسقني ورحال وبوجمعة وسماتي.