جنرال فرنسي: "برخان تصطدم بمناطق مشتركة بين الجزائر- مالي- النيجر وليبيا" يحمل وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، لوران فابيوس، الذي يقوم بزيارة إلى وهران والجزائر العاصمة، اليوم، الملف الأمني الذي سيخصص له جانبا مهما من المباحثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال، في ظل تردد الجزائر في التدخل عسكريا خارج الحدود، مقابل اصطدام عملية ”برخان” في الساحل بعدة عقبات. يبدو من مبدإ الدبلوماسية الجزائرية عدم التدخل في شؤون الدول، رفضها الانضمام إلى عملية ”برخان” العسكرية التي تقودها فرنسا مع خمس من الساحل الإفريقي، الأمر الذي سيسعى فابيوس، إلى تجاوزه من خلال محاولة إقناع السلطات بتدعيمها خاصة مع النشاط الإرهابي المتزايد عبر الحدود. وأكد بيان للخارجة الفرنسية أن ”هذه الزيارة ستركز على الشراكة الاستراتيجية القوية والقائمة على الثقة التي أنشأناها مع الجزائر، وهي تُعنى أيضا بالعلاقات الثنائية وبتعاوننا فيما يخص القضايا الإقليمية مثل قضيتي مالي وليبيا”. من جهته، صرح قائد القوة الجنرال الفرنسي، جان بيار بالاسي، من مقر قيادة القوة في نجامينا، أن المجموعات المسلحة ”لا تكترث للحدود وتستخدمها لصالحها” في الشريط الساحلي الصحراوي من أجل الإفلات من قوات الأمن المحلية. وتابع بأن ”ولهذا تقرر تشكيل هذه القوة بمشاركة موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر وتشاد”، التي تغطي أكثر من خمسة ملايين كلم مربع، أي أكبر بتسع مرات من مساحة فرنسا، في ظروف صعبة، خصوصا مع المناخ الصحراوي وندرة الطرق وانعدامها في غالب الأحيان. وأشار بالاسي إلى أن وجود العديد من المناطق الحدودية المشتركة بين ثلاث دول، مثل الجزائر- مالي- النيجر، والجزائر- ليبيا- النيجر، وتشاد- ليبيا- النيجر، يسهل على المجموعات المسلحة، حتى التي تعرف مناطق انتشارها، الاختباء في مناطق لا تشملها مهمة ”برخان” عبر الانتقال إلى دولة مجاورة. وواصل بأن ”لهذا السبب يريد الجيش الفرنسي تعزيز حق الملاحقة بين الدول، كما هي الحال بين تشاد والسودان”. وأردف بأنه ”عمل يتطلب وقتا، إذ لا بد من إقناع الدول بالتخلي عن تحفظاتها لجهة السماح لجنود دول مجاورة بدخول أراضيها”.